نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ابن مهاجريْن وأب للفقراء - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 12:06 صباحاً
في الأرض التي تركها والداه مهاجرين سيدفن خورخي ماريو بيير جوليو (البابا فرانسيس) محفوفاً بدعوات أتباع الكنيسة وباحترام دولي واسع نتج عن مواقفه من القضايا الرئيسية التي تؤرق العالم، ليس فقط من الناحية الأخلاقية، وإنما من حيث التحديات البيئية، وويلات الصراعات.
وصل البابا فرنسيس إلى الكرسي البابوي في الثالث عشر من مارس 2013 وحاز وصف الأول في أكثر من ناحية رغم أنه رفض أن يسمى فرنسيس الأول واكتفى بفرنسيس فقط تيمناً باثنين من القديسين حملا نفس الاسم في عصور سابقة، أحدهما كرس حياته للفقراء، والثاني كان من مؤسسي الرهبنة اليسوعية.
تفرد بأشياء لم يسبقه إليها أي من البابوات على الإطلاق منها أنه اليسوعي الأول على رأس الكنيسة الكاثوليكية، وأول من تولى المنصب من نصف الكرة الغربي، والأول من أمريكا الجنوبية. كما أنه كان الأول في بعض الأمور بعد فترة انقطاع طويلة ومن ذلك أنه أول بابا ينتخب في حياة البابا السابق منذ 600 سنة، وأول بابا يدفن خارج الفاتيكان منذ أكثر من 100 سنة.
تخرج الفتى خورخي في المدرسة الثانوية فني كيمياء في بيونس آيريس ثم درس العلوم الإنسانية والفلسفة، جنباً إلى جنب مع دراسة علوم اللاهوت. لم يكتف الرجل بالدراسة في بلده الأرجنتين، وإنما درس في تشيلي وألمانيا وإسبانيا. حبه للعلم لم يقف عند مجرد التلقي، وإنما قام بالتدريس في المدارس والجامعات. حيث تولى في فترة من حياته منصب العميد لكلية سان خوسيه بجوار عمله ككاهن.
وبعدما بلغ سن الثالثة والثلاثين تم ترسيمه نهاية عام 1969 كاهناً. وفي منتصف عام 1973 تم تعيينه رئيساً إقليمياً لليسوعيين في الأرجنتين لمدة خمس سنوات. وبعد تسعة عشر عاماً عين من قبل البابا يوحنا بولس الثاني أسقفاً مساعداً في بوينس أيرس، وفي عام 1997 أصبح رئيساً للأساقفة في العاصمة الأرجنتينية، وفي العام التالي رئيساً لأساقفة الأرجنتين. وأصبح كاردينالاً في عام 2001. وكان ضمن مجلس الكرادلة الذي قام بانتخاب البابا بنديكتس السادس عشر في إبريل 2005.
«شعبي فقير وأنا واحد منهم» كانت من مقولات البابا الراحل، كما يوصف بأنه «أب للفقراء».
واهتم كثيراً بضحايا الحروب التي طالب دائماً بوقفها. ومن ثم لم يكن غريباً أن يصفه أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة في نعيه له بأنه «رسول الأمل والتواضع والإنسانية، وصوت سام من أجل السلام والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية».
مات البابا فرنسيس على إثر إصابته بالتهاب رئوي وهو الذي كان قد نجا من ذات المرض في شبابه. مات البابا وبقيت مآثره. وتنتظر الكنيسة بابا جديداً في الفترة المقبلة.
0 تعليق