نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لماذا يُحطم خاتم البابا فور وفاته؟ أسرار من قلب الفاتيكان - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 07:09 مساءً
يعود تاريخ خاتم الصياد إلى القرن الثالث عشر، وهو من أكثر رموز البابوية شهرة.
سُمّي بذلك نسبة إلى القديس بطرس، الذي كان صياداً، ويُعتبر وفقاً للتقليد الكاثوليكي أول بابا في التاريخ.
وقد ارتدى البابا فرنسيس هذا الخاتم خلال المناسبات الرسمية طوال فترة حبريته التي استمرت 12 عاماً، وطبع آلاف المخلصين عليه القبلات.
ووفقاً للتقاليد، سيتم تدمير خاتم البابا الراحل داخل جدران الفاتيكان، بعد وفاته عن عمر 88 عاماً في اثنين الفصح.
كيف يمنع كسر الخاتم عمليات التزوير خلال فترة خلو الكرسي الرسولي
يرتبط هذا الطقس بجذور عملية، بحسب صحيفة مترو البريطانية، حيث كان خاتم الصياد، إلى جانب قلادة تُعرف باسم «البولا»، يتم استخدامهما كأختام رسمية للرسائل والمستندات البابوية المعروفة باسم «الملخصات البابوية».
ويصنع خاتم لكل بابا جديد، ولمنع التزوير بعد وفاة البابا، كان يتم تحطيم الخاتم والبولا بالمطرقة.
وقد تم اتباع هذا التقليد منذ عام 1521 وحتى عام 2013.
ظهر خاتم البابا فرنسيس في دليل الفاتيكان الخاص بقداس التنصيب في عام 2013، وقد خالف التقاليد باختياره خاتماً من الفضة المطلية بالذهب بدلاً من الذهب الخالص.
يعد تدمير الخاتم بمثابة سحب بيانات الدخول من حساب على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذلك لمنع أي محتالين من استخدام أختام مزيفة على الوثائق.
ويتولى كاردينال الحجرة الرسولية (الكاميرلينغو)، وهو مسؤول رفيع يُعيّنه البابا، مهمة تدمير الخاتم والبولا بحضور مجمع الكرادلة، بعد إعلان وفاة البابا.
الدور السياسي لخاتم البابا في إدارة الكنيسة الكاثوليكية
يُعرف خاتم الصياد بتصميمه الفريد لكل بابا ولا يمكن تكراره، ويُصمّم هذا الخاتم ويُصنع يدوياً في روما من قِبل حرفيي نقابة صائغي الذهب الرومانية.
ويتم ارتداؤه في اليد اليمنى على الإصبع البنصر، ويقبّله الحجاج عند لقاء البابا كعلامة على الطاعة والاحترام، لكن عند وفاة البابا، يُدمّر الخاتم داخل الفاتيكان باستخدام مطرقة، ثم يُوضع في تابوت البابا إلى جانب مسبحة.
ويعود سبب التدمير إلى أن الخاتم كان يُستخدم قديماً لختم الرسائل بالشمع ووضع الختم البابوي الرسمي على الوثائق، ولذا فإن تدميره يمنع حدوث أي تزوير، وبعد بداية المجمع المغلق، يُصنع خاتم جديد للبابا المنتخب حديثاً.
لماذا يعتبر تدمير الخاتم حماية للشرعية الدينية في الفاتيكان
تتجه أنظار العالم إلى مدينة الفاتيكان بعد وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عاماً في اثنين الفصح، ولكن خلف الأبواب المغلقة تُقام مراسم عريقة ومقدسة.
وقبل جنازته المقررة صباح السبت، سيتولى الكاميرلينغو، المسؤول المعيّن من قبل البابا الراحل للإشراف على المرحلة الانتقالية، وهي مهمة ترتيب تدمير خاتم البابا.
وقد تم تعيين الكاردينال كيفن جوزيف فاريل لهذا الدور، وهو ابن عائلة إيرلندية متواضعة نشأ ليصبح أحد أقوى الشخصيات في الفاتيكان.
وسوف يستخدم المطرقة لتدمير خاتم البابا فرنسيس، وذلك لسبب بالغ الأهمية، وهو عدم نسخ توقيع البابا على أي مراسلات رسمية صادرة من الفاتيكان.
مشاهد تاريخية للخاتم في عصور مختلفة
الخاتم البابوي نشأ جنباً إلى جنب مع تقليد ارتداء الخواتم الأسقفية، والذي بدأ حوالي عام 610 م، وارتبط بعصا الرعاية الأسقفية كرمز للمنصب، وكان يُنظر إليه كمؤشر رمزي على ارتباط الأسقف الروحي (أو زواجه الصوفي) بأبرشيته.
ولهذا السبب، أصبح تسليم الخاتم جزءاً رسمياً من مراسم الأسقفية.
بدأ ارتداء الخاتم على الإصبع الرابع (بنصر اليد) المرتبط تقليدياً بالزواج، ولأن الخواتم كانت تُرتدى فوق قفازات الأسقف، فقد كانت كبيرة الحجم، وأحياناً تحتوي على آلية للضبط أو القفل لتثبيتها.
مواصفات خاتم الصياد
على مرّ التاريخ، كان الخاتم الأسقفي مصنوعاً من الذهب وغالباً ما يحتوي على حجر الأماثيست البنفسجي، أما في العصر الحديث، فقد أصبحت الخواتم أكثر بساطة، وتُزيَّن برموز مسيحية منقوشة.
الكرادلة الجدد يحصلون أيضاً على خواتم من البابا، حيث يحدد البابا تصميم الخاتم في كل حالة، أما خاتم البابا نفسه، فهو في الأساس خاتم أسقفي خاص يحمل رموزاً تُميز منصب البابوية، ويتضمن عادة صورة القديس بطرس وهو يرمي شباكه في البحر، ولذلك سُمّي «خاتم الصياد»، بالإضافة إلى نقش اسم البابا المختار.
ويُصنع خاتم جديد لكل بابا، بدءاً من حوالي عام 1250، واستُخدم الخاتم لختم الرسائل البابوية الخاصة، ومن عام 1400 تقريباً، لختم الرسائل الرسمية (البراءات البابوية).
ولم يعد يتم تدمير الخاتم باستخدام مطرقة كما كان في الماضي، بل يتم تشويه الخاتم بحفر صليب عليه باستخدام إزميل.
استخدام الباباوات للخاتم
كل بابا يستخدم خاتم الصياد حسب رغبته الشخصية.
•بعض الباباوات لم يستخدموه يومياً، مثل بيوس الثاني عشر، الذي لم يرتده بعد حفل التتويج.
وقد تبع هذا التقليد كل من يوحنا بولس الثاني، وبولس السادس، حيث استخدموا خواتمهم القديمة أو خواتم باباوات سابقين.
•البابا بندكتوس السادس عشر كان يرتدي خاتم الصياد بشكل يومي.
•البابا فرنسيس، عاد إلى العادة القديمة، حيث يرتدي خاتمه الشخصي في حياته اليومية، ويستخدم خاتماً مختلفاً فقط في بعض الاحتفالات.
وقد صمم خاتم الصياد الخاص بالبابا فرنسيس من قبل البابا بولس السادس، لكنه لم يُصبّ في المعدن إلا بعد انتخاب البابا فرنسيس.
0 تعليق