إعداد: مصطفى الزعبي
حذر فريق من الباحثين الدوليين يتكون من 100 خبير من 30 دولة، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من أن السباق المحموم بين شركات التكنولوجيا العملاقة لتطوير ذكاء اصطناعي أكثر قوة قد تكون له آثار ضارة، وفقدان السيطرة على الذكاء الاصطناعي وذلك قبل بدء القمة العالمية في باريس حول التكنولوجيا التي ستعقد 10 و11 فبراير/شباط الجاري في القصر الكبير في باريس.
وقدم يوشوا بنجيوعالم الكمبيوتر والفائز بجائزة تورينج المرموقة لعام 2018 أول تقرير دولي حول سلامة الذكاء الاصطناعي، والذي تم إعداده تحت إشرافه، في مؤسسة «إيكول نورمال سوبيريور» وهي مؤسسة للتعليم العالي في باريس.
وأشار بنجيو إلى مخاطر الذكاء الاصطناعي التي تم الاعتراف بها على نطاق واسع بالفعل، مثل استخدامها لإنشاء محتوى مزيف أو مضلل عبر الإنترنت.
وأضاف:«أن الأدلة تظهر بشكل مطرد على وجود مخاطر إضافية، مثل الهجمات البيولوجية أو الإلكترونية».
وعلى المدى الأبعد، يخشى من «فقدان السيطرة» المحتمل من قبل البشر على أنظمة الذكاء الاصطناعي، والذي قد يكون مدفوعاً بإرادتهم الخاصة للبقاء على قيد الحياة.
وأضاف بينجيو أن ظهور نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني منخفض التكلفة وعالي الأداء ديب سيك الشهر الماضي أدى إلى تسريع السباق، وهو أمر ليس جيداً للسلامة.
ودعا إلى فرض تنظيم دولي أكثر صرامة وإجراء بحوث أكثر شمولاً بشأن سلامة الذكاء الاصطناعي، والتي تمثل في الوقت الحالي جزءاً ضئيلاً من الاستثمارات الضخمة التي يتم إجراؤها في هذا القطاع.
وقال بينجيو بدون تدخل الحكومة، لا أعرف كيف سنتمكن من تجاوز هذا الأمر.
وعلى الرغم من أنها لا تزال الدولة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم حتى الآن، إلا أن الولايات المتحدة تخلت عن محاولة الرئيس السابق جو بايدن فرض بعض القواعد على التطوير منذ تنصيب دونالد ترامب.