إسبانيا تحقق في أسباب الانقطاع الواسع للكهرباء - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسبانيا تحقق في أسباب الانقطاع الواسع للكهرباء - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 10:09 مساءً

مدريد - أ ف ب
شكّلت الحكومة الإسبانية، الثلاثاء، لجنة تحقيق في أسباب الانقطاع الشامل للكهرباء في شبه الجزيرة الأيبيرية، الاثنين، فيما فتح القضاء تحقيقاً بشأن «تخريب سيبراني» محتمل، رغم استبعاد شركة الكهرباء هذه الفرضية.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مؤتمر صحفي الثلاثاء، أنه «سيتم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم حدوث ذلك مجدداً»، معلناً إنشاء لجنة تحقيق برئاسة وزارة التحول البيئي.
وأوضح، أن «فنيي شبكة الكهرباء يواصلون تحليل نظامهم. ونتوقع تلقي نتائجهم الأولية خلال الساعات أو الأيام المقبلة».
وأضاف: «لن يتم استبعاد أي فرضية حتى نحصل على نتائج هذه التحليلات».
في موازاة ذلك، أعلن قاضٍ في المحكمة الوطنية، وهي محكمة في مدريد مسؤولة عن أخطر القضايا، من بينها الإرهاب، فتح تحقيق في احتمال حدوث «تخريب سيبراني».
وقال القاضي، إن التحقيق هدفه «تحديد ما إذا كان انقطاع التيار الكهربائي في شبكة الكهرباء الإسبانية، والذي أثر في البلاد بأكملها، يمكن أن يكون عملاً تخريبياً سيبرانياً ضد بنى تحتية إسبانية حيوية، وإذا كان الأمر كذلك، يمكن تصنيفه جريمة إرهابية».

- «تدقيق مستقل»


وبحلول منتصف النهار، استبعدت شركة الكهرباء الإسبانية فرضية الهجوم السيبراني. وأكد مدير العمليات في الشركة إدواردو برييتو، أنه «بناء على التحليلات التي تمكنا من إجرائها حتى الآن، يمكننا استبعاد وقوع حادث أمن سيبراني في منشآت شبكة الكهرباء».
واستبعدت الحكومة البرتغالية هذه الفرضية أيضاً، إذ قال رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو: «في هذه المرحلة، لا يمكن لأحد أن يحدد السبب، ولكن هناك بالفعل عناصر كافية للقول إنه لا دليل على حدوث تلاعب في الفضاء السيبراني».
وأضاف مونتينيغرو أن حكومته قررت، الثلاثاء، أن «تطلب من الوكالة الأوروبية للتعاون بين مشغلي الطاقة إجراء تدقيق مستقل في أنظمة الكهرباء في البلدان المتضررة»، وكذلك تأليف «لجنة فنية مستقلة» لتقييم إدارة الأزمة على الجانب البرتغالي.
وأكد الاتحاد الأوروبي، أنه سيستخلص الدروس من هذا الانقطاع بالتعاون الوثيق مع مشغلي شبكات الكهرباء، وستدرس بروكسل «من كثب الأسباب ودرجة الاستعداد والدروس المستفادة من الحادث»، حسبما صرحت المتحدثة باسم المفوضية باولا بينو.
رغم أن أسباب الحادث غير المسبوق لا تزال بحاجة إلى توضيح، أشارت شركة الكهرباء الإسبانية، الاثنين، إلى «تذبذب قوي في تدفقات الطاقة» على شبكة الكهرباء «مصحوباً بخسارة كبيرة جداً في الإنتاج»، ما أدى إلى انفصال النظام الإسباني عن الشبكة الأوروبية.
في مؤتمره الصحفي، نفى بيدرو سانشيز ارتباط الانقطاع الكبير للتيار الكهربائي بنقص الطاقة النووية في إسبانيا، رافضاً الانتقادات التي وجهها في هذا الصدد حزب فوكس «اليميني»، والتي تداولها أيضاً مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي.
وملف الطاقة النووية محور جدل سياسي في إسبانيا منذ أشهر، بعدما أعلنت الحكومة إغلاق اثنين من المفاعلات السبعة المتبقية والتي توفر 20% من الكهرباء، مقارنة بنحو 40% للطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وبحسب شركة الكهرباء الإسبانية، فإن نظام الكهرباء الذي استعاد أكثر من 99% من طاقته الثلاثاء، عاد إلى العمل بكامل طاقته بحلول منتصف النهار، تماماً مثل الشبكة البرتغالية، وفق شركة الكهرباء في البلد المجاور.
وقال سانشيز، إنه في مواجهة انقطاع التيار الكهربائي، فصلت محطات الطاقة النووية عن نظام الكهرباء الإسباني، مثل مصادر الكهرباء الأخرى، وبالتالي، فإن «الإنتاج النووي لم يكن أكثر مرونة».
وأضاف: «إن محطات الطاقة النووية لم تكن حلاً، بل كانت مشكلة لأن من الضروري إعادة توجيه كميات كبيرة من الطاقة إليها للحفاظ على استقرار مفاعلاتها».

- «استراحة»


وفي شوارع أحياء مختلفة في إسبانيا، استقبل سكان عودة التيار الاثنين بالتصفيق وصيحات الفرح بعد يوم طويل من دون كهرباء ترافق مع انقطاع الإنترنت وخدمة الهواتف النقالة.
وأدت عودة الكهرباء إلى استئناف حركة القطارات على طرق رئيسية، بينها خط مدريد-إشبيلية وخط مدريد-برشلونة، بحسب شركة «رينفي» الوطنية.
وأعادت المقاهي والمتاجر في العاصمة مدريد فتح أبوابها تدريجياً الثلاثاء، لتعاود نشاطها الطبيعي، بعد أن اضطر معظمها إلى الإغلاق باكراً الاثنين.
كما استقبلت المدارس الطلاب بشكل طبيعي، رغم أن النظام اللامركزي إلى حد كبير في إسبانيا يمنح سلطات واسعة للمناطق في اتخاذ القرارات بشأن هذه القضايا.
ويستخلص الإسبان دروساً من هذا الانقطاع المفاجئ للكهرباء، الذي أكد أهمية الاحتفاظ براديو ترانزستور وبطاريات وشموع في المنزل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق