نزار قباني.. “شاعر الحب والثورة” الذي سكن القلوب وبقيت كلماته خالدة (تقرير) - الهلال الإخباري

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نزار قباني.. “شاعر الحب والثورة” الذي سكن القلوب وبقيت كلماته خالدة (تقرير) - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 09:52 صباحاً

 

تحل اليوم الأربعاء ذكرى رحيل الشاعر السوري نزار قباني (1923 – 1999)، أحد أعمدة الشعر العربي الحديث، الذي جمع بين الرقة والتمرد، ولقّب بـ”قديس الكلمات” و”شاعر المرأة” و”شاعر الياسمين”، لما تميزت به قصائده من رومانسية مشبعة بالصدق والجرأة، قبل أن تتحول إلى صوتٍ غاضب يفضح الانكسارات العربية بعد نكسة 1967.

نزار قباني
نزار قباني

بداية حياته

وُلد نزار في 21 مارس 1923 بحي مئذنة الشحم الدمشقي، لعائلة فنية مثقفة، فجده أبو خليل القباني يُعد من مؤسسي المسرح العربي في سوريا. درس الحقوق في جامعة دمشق وتخرّج منها عام 1945، ليلتحق بعدها بالسلك الدبلوماسي السوري، متنقلًا بين سفارات بلاده في مصر وتركيا والصين وإسبانيا حتى عام 1966، حين قرر التفرغ للشعر.

 

رحلته الأدبية

بدأت رحلته الأدبية بديوان “قالت لي السمراء” عام 1944، ومنذ ذلك الحين توالت دواوينه التي تجاوزت 35 ديوانًا، نذكر منها:
• طفولة نهد
• الرسم بالكلمات
• يوميات امرأة لا مبالية
• أحبك أحبك وهذا توقيعي
• قصائد متوحشة
• هوامش على دفتر النكسة
• السيرة الذاتية لسياف عربي
• كتاب الحب

تميزت أعماله بمزجٍ شعري فريد بين العامود الكلاسيكي والحداثة الشعرية، حتى صار صوته رمزًا لحب المرأة، وثورة الإنسان، وخيبة الوطن.

وعلى مستوى الأغنية، حوّل كبار الملحنين والمطربين قصائده إلى أيقونات خالدة. فقد غنت له أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وفيروز، ونجاة الصغيرة، وبلغت ذروة النجاح في التعاون الاستثنائي مع كاظم الساهر، الذي لحّن وغنّى له 23 قصيدة، جعلت الملايين تعيد اكتشاف نزار من جديد، أبرزها:
• إني خيرتك فاختاري
• زيديني عشقًا
• مدرسة الحب
• قولي أحبك
• كل عام وأنتِ حبيبتي

عانى نزار في حياته من مآسٍ شخصية، منها انتحار شقيقته “وصال” بسبب رفضها لزواج تقليدي، ومقتل زوجته بلقيس الراوي في تفجير إرهابي ببيروت عام 1981، ما ترك جرحًا غائرًا عبّر عنه في قصيدته الشهيرة بلقيس التي هزّت العالم العربي.

 

إرثه الفني

توفي نزار قباني في 30 أبريل 1999 في لندن إثر أزمة قلبية، وأوصى بأن يُدفن في دمشق، حيث وُوري الثرى في مقبرة الباب الصغير، وقد شُيّع في جنازة شعبية مهيبة، ودّعته فيها القلوب قبل العيون.

 

نزار لم يكن مجرد شاعر، بل ظاهرة فنية وثقافية متجددة، لا يزال تأثيره ممتدًا في الكتب والمسرح والغناء والتعليم، حتى بات رمزًا شعريًا تتوارثه الأجيال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق