أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل نقلًا عن مصادر إعلامية فلسطينية، بارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مدينة خان يونس، الواقعة جنوبي قطاع غزة، إلى 18 شهيدًا، وذلك في ظل استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي العنيف على مناطق متفرقة من القطاع المحاصر.

ويأتي هذا التصعيد الدموي ضمن موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت الأحياء السكنية في مدينة خان يونس، حيث شنت قوات الاحتلال سلسلة من الضربات الجوية التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، من بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى تدمير منازل ومبانٍ سكنية بشكل كامل.

وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ فجر أمس الجمعة وحتى ظهر اليوم السبت، إلى أكثر من 50 شهيدًا، في إطار مجازر متواصلة ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط صمت دولي وتدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية بالقطاع.

ويُعد هذا الهجوم جزءًا من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة منذ ما يقرب من 19 شهرًا، حيث تتعرض مدن ومخيمات القطاع لقصف ممنهج يستهدف البنية التحتية والمرافق الصحية والتعليمية، إلى جانب تهجير عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية قسرًا من منازلهم.

وبالرغم من التحذيرات الأممية والنداءات الإنسانية المتكررة لوقف العدوان، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية استهداف المدنيين في غزة، في ظل ظروف معيشية مأساوية يعيشها السكان، ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، بالإضافة إلى انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في القطاع.

وتطالب مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، في ظل استمرار الاستهداف المباشر وغير المبرر للمناطق السكنية والمستشفيات والمدارس.