في لحظة من لحظات الحياة الصادمة، تتغير الأحداث لتترك خلفها أثرًا عميقًا في نفوس الجميع، حيث جاء حادث وفاة الطالبة روان ناصر، طالبة الفرقة الرابعة بكلية العلوم بجامعة الزقازيق ليحمل في طياته مزيجًا من الحزن والدهشة.

فسقوطها المفاجئ من الطابق الخامس داخل الحرم الجامعي، والذي أسفر عن وفاتها على الفور، ترك صدمة كبيرة في أوساط الطلاب، ومع غموض ملابسات الحادث، أصبحت هذه المأساة حديث المجتمع الأكاديمي والشعبي، حيث تسود الأسئلة حول سبب وقوعها، وطريقة التعامل مع الحالة الطبية الطارئة، وضرورة فتح تحقيق شفاف لضمان عدم تجاهل أي تفاصيل قد تكون أساسية لفهم ما جرى.

وفاة روان ناصر

توفيت الطالبة روان ناصر، من كلية العلوم بجامعة الزقازيق، بعد سقوطها من الطابق الخامس داخل حرم الجامعة يوم أمس الأحد، الحادث الذي وقع خلال فترة الامتحانات، ترك أثرًا عميقًا في نفوس الطلاب، حيث شابت القضية العديد من التساؤلات حول ملابسات الحادث والتعامل معه من قبل إدارة الجامعة.

بيان جامعة الزقازيق

أصدرت جامعة الزقازيق بيانًا رسميًا نعت فيه الطالبة الفقيدة، مشيرة إلى أن الحادث وقع عندما سقطت روان ناصر من أحد المباني التابعة لكلية العلوم، ما أدى إلى وفاتها على الفور.

ووفقًا لمصادر الجامعة، تم نقل جثمانها إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، حيث وضع تحت تصرف النيابة العامة التي بدأت التحقيق في ملابسات الوفاة.

وفي ذات السياق، تم التأكيد على أن التحقيقات جارية، وأن الجامعة تتابع الأمر عن كثب لضمان محاسبة المقصرين.

ردود الأفعال التي أعقبت الحادث

ورغم الإجراءات الرسمية، فإن الحادث أثار ردود فعل غاضبة بين الطلاب، الذين عبروا عن استيائهم من التأخير الكبير في وصول الإسعاف، وعدم اتخاذ تدابير طبية عاجلة لإنقاذ حياة الطالبة.

فأحد الطلاب، الذي كان شاهدًا على الحادث، ذكر أن روان ظلت تنزف لأكثر من نصف ساعة دون تدخل سريع، رغم قرب كلية الطب التي تضم مستشفى ميداني من موقع الحادث.

الشكوك والتساؤلات حول ملابسات الحادث

كما أشار الطلاب إلى أن عدم وجود كاميرات مراقبة داخل الكلية يزيد من الغموض المحيط بالحادث، مما يعزز مخاوفهم من أن التحقيق قد يظل حبيس التفاصيل الغامضة، ولا تخرج القضية إلى النور بشكل كامل.

ورغم أن إدارة الجامعة أكدت التزامها الكامل بالتحقيق والشفافية، إلا أن طلبات الطلاب بتحقيق عاجل ومحاسبة المقصرين كانت واضحة وملحة، في محاولة لعدم إغلاق القضية دون توضيح كامل.

التفاعل المجتمعي والطلب العاجل للمحاسبة

وقد انتشر خبر الحادث بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن حزنهم الشديد على وفاة الطالبة، وتضامنوا مع أسرتها وزملائها.

وفيما يتعلق بتعامل الإدارة، أبدى العديد من الطلاب اعتراضاتهم على سياسة الكلية في التعامل مع الحادث، وخاصة رفضهم لمصادرة الهواتف المحمولة من قبل بعض الجهات داخل الكلية، مما أثر سلبًا على الشفافية في التحقيق.

يذكر أن وفاة روان ناصر لم تكن مجرد حادث مؤسف، بل هي دعوة للتحقيق بعمق في كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة، وتقديم الدعم العاجل للمصابين، وتبقى أسئلة عديدة بحاجة إلى إجابة، حول الظروف التي أدت إلى هذا الحادث المؤلم، لتطمئن قلوب الجميع بأن ما حدث لن يمر مرور الكرام، وأن إدارة الجامعة ستتحمل مسؤوليتها بالكامل، محققةً العدالة والشفافية في كافة تفاصيل التحقيق.