نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في ذكرى ميلادها.. فردوس محمد “أم السينما المصرية” التي لم تُنجب واحتضنت جيلًا كاملًا (تقرير) - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 11:04 مساءً
يحل اليوم، الإثنين 5 مايو، ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة فردوس محمد، التي خلدت صورتها في ذاكرة الجمهور كأيقونة للأم الحنونة في السينما المصرية. ورغم أنها لم تعرف نعمة الإنجاب، فإنها كانت أقرب من الأم الحقيقية لجيل كامل من النجوم، وقدّمت هذا الدور بتفانٍ وصدق نادرين، جعلوها رمزًا دائمًا للعطاء والدفء على الشاشة.

مسيرتها الفنية كانت حافلة، فقد قدّمت أكثر من 129 فيلمًا، جسّدت فيها دور الأم في ما يزيد عن 100 عمل سينمائي، وقفت فيها بجوار كبار النجوم مثل عبد الحليم حافظ، فريد شوقي، عمر الشريف، فاتن حمامة، شادية، وسعاد حسني. ومن أشهر أفلامها:
بياعة التفاح، سيدة القطار، إحنا التلامذة، حكاية حب، الطريق المسدود، صراع في الميناء، رد قلبي، أبو حلموس، سلامة في خير، غزل البنات، عفريتة إسماعيل ياسين، وغيرها من الروائع التي لا تزال تُعرض حتى اليوم.
بداياتها الفنية
بداياتها لم تكن سهلة، فقد وُلدت عام 1906 وتوفيت عام 1961، ونشأت يتيمة الأب والأم، لتتولى أسرة صديقة والدتها رعايتها. حصلت على تعليم جيد في ذلك الوقت، وتخرجت من مدرسة إنجليزية داخلية، ثم التحقت بمسرح “عزيز عيد”، وهناك بدأت ملامح موهبتها في التمثيل تتبلور.
أما عن حكاية زواجها الغريبة، فقد كان بدافع الضرورة، لا العاطفة. أثناء مشاركتها في مسرحية كانت الفرقة ستسافر بها إلى فلسطين، لكن القوانين آنذاك منعت سفر النساء غير المتزوجات. فاقترح صاحب الفرقة زواجًا صوريًا يجمعها بالـ”مونولوجست” محمد إدريس. وبعد انتهاء العروض، فاجأها إدريس بأنه أحبها بالفعل، ليتحول الزواج من تمثيل إلى حب حقيقي دام 15 عامًا.
تميزت فردوس محمد بوجه يعكس الطيبة والصدق، ونبرة صوت دافئة جعلتها تجسّد مشاعر الأم بكل تفاصيلها: الحنان، الخوف، التضحية، والدعاء. ولم تكن أدوارها مجرد أداء، بل كانت أمًا حقيقية على الشاشة وخلف الكواليس، تحتضن زملاءها وتدعمهم كأبناء لها.
رحيلها
رحلت فردوس محمد عن عالمنا عام 1961، لكنها تركت إرثًا فنيًا خالدًا، وجعلت من شخصية “الأم” عنوانًا للحب والصدق، يصعب تكراره.
0 تعليق