وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، إلى العاصمة اليونانية أثينا في زيارة رسمية إلى جمهورية اليونان، وذلك في إطار حرص مصر على تعزيز علاقاتها الثنائية مع الدول الصديقة، والتوسع في مجالات التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين المصري واليوناني.

مباحثات رئاسية ومشاركة في أول اجتماع لمجلس التعاون رفيع المستوى

وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن زيارة الرئيس السيسي ستتضمن عددًا من اللقاءات الرسمية المهمة، في مقدمتها لقاء مع الرئيس اليوناني، حيث من المقرر بحث سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، ومناقشة الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات موسعة مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، حيث يترأس كلٌ منهما الجانب المصري واليوناني في أول اجتماع لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين. 

ويُعد هذا الاجتماع بمثابة خطوة محورية نحو تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر واليونان وتوسيع مجالات التعاون المشترك.

مجالات التعاون المستهدفة وتوقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية

ومن المنتظر أن يناقش مجلس التعاون المشترك سبل مواصلة تطوير العلاقات الثنائية بين مصر واليونان، خاصة في مجالات الطاقة والتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي. 

كما تتضمن الزيارة توقيع الإعلان المشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والذي يمثل تتويجًا لمسيرة التعاون الممتدة بين القاهرة وأثينا، إضافة إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التنسيق والتكامل في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاءات التي سيجريها الرئيس السيسي مع كبار المسؤولين في الحكومة اليونانية ستتناول أيضًا تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأمن البحر المتوسط، والتعاون المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية، خاصة في ظل الأزمات المتصاعدة في المنطقة، إضافة إلى التنسيق في ملفات الأمن الإقليمي والهجرة غير الشرعية.

السيسي يتوجه إلى موسكو عقب زيارته إلى اليونان

وعقب انتهاء زيارته الرسمية إلى اليونان، يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث يشارك في احتفالات عيد النصر التي تُقام في التاسع من مايو، وذلك تلبيةً لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إطار العلاقات الثنائية الممتدة بين مصر وروسيا.