أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية التعاون المشترك بين مصر واليونان في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية استنادا إلى التجربة المصرية الناجحة في هذين المجالين.

وشدد الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء اليونان كرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الأربعاء، على خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، الذي يعاني من دمار واسع منذ أكثر من 18 شهرًا، مشيرًا إلى أن أكثر من 300 ألف مبنى تعرض للتدمير، إضافة إلى انهيار كامل للبنية التحتية في مجالات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه.

وأضاف: "حجم الدمار في غزة يجب أن يكون كافيًا لتحفيز الجميع على وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن"، مؤكدًا رفض مصر القاطع لاستخدام التجويع والحرمان من الخدمات كسلاح ضد المدنيين، مجددًا التأكيد على موقف مصر الثابت بضرورة استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والتأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من 70 عامًا، مشيرًا إلى ضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، مشددًا على رفض وإدانة أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي ذريعة.

كما تطرق الرئيس السيسي إلى أهمية استثمار أجواء التهدئة في شرق المتوسط لحل الخلافات بين الدول المتشاطئة، بما يتيح الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية لصالح شعوب المنطقة، موضحًا أن الجانبان ناقشا تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان وليبيا والسودان، إلى جانب أمن الملاحة في البحر الأحمر والأزمة الروسية الأوكرانية، حيث تطابقت رؤى البلدين بشأن أهمية حل النزاعات بالطرق السلمية، وصون وحدة الدول وسيادتها.

وشدد على التزام مصر الراسخ بتطوير العلاقات مع اليونان، قائلًا: "نثق أن مجلس التعاون رفيع المستوى سيكون منصة فاعلة لترسيخ شراكتنا الاستراتيجية، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لشعبينا".