أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون من جامعة ميشيغان، أن 10% من أطباء الباطنة في الولايات المتحدة، يعانون مستويات مقلقة من الاضطراب النفسي.

وقال د. ناثان هوشنز، من الجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «الاضطراب النفسي هو حالة من الإرهاق المزمن المرتبط ببيئة العمل، ويتجلى في 3 أعراض رئيسية، هي الإنهاك، والتبلد أو الشعور بالانفصال عن المهنة، والإحساس بعدم الفاعلية أو غياب التقدير».

وتابع: «تؤثر هذه الحالة على الأداء الوظيفي وجودة الرعاية الصحية، وزيادة نوايا التقاعد المبكر، ما يفاقم مشكلات النقص في الكوادر الطبية، خاصة في ظل التقديرات التي تشير إلى نقص متوقع بنحو 40 ألف طبيب رعاية أولية خلال العقد المقبل».

وأضاف: «استندت الدراسة إلى استطلاع شمل 629 طبيباً من تخصص الطب الباطني، بقاعدة البيانات الوطنية الأمريكية، يعمل نصفهم في الرعاية الأولية، والنصف الآخر في المستشفيات، ورغم اختلاف أماكن العمل، لم تسجل الدراسة فروقاً كبيرة في معدلات الاحتراق النفسي بين هذه الفئات».

ويوصي الباحثون بتطوير تدخلات مؤسسية فاعلة، تستهدف الأسباب الجذرية للاحتراق، مثل زيادة الأعباء الإدارية، ضعف التوازن بين العمل والحياة، ونقص الدعم المهني.