قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن مشروع صيانة وتركيب الشمندورات بمحمية رأس محمد ومدينة “شرم الشيخ”، يمثل نقلة نوعية في جهود حماية الشعاب المرجانية، خاصة مع إنهاء المرحلة الآولي وبما تم إنجازه خلال أسابيع قليلة من إعلان الخطة الشهر الماضي، خاصة أن الشمندورات تعد حائط الصد الأول لحماية الشعاب المرجانية من الأضرار الناجمة عن رسو القوارب العشوائي.

أوضحت وزيرة البيئة، أن تنفيذ المشروع يسهم في استدامة النظام البيئي البحري والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، مشيرة إلى أن المشروع يشمل آلية مستدامة للصيانة والمتابعة بالتنسيق بين محميات جنوب سيناء وغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية. 

يأتى ذلك، فيما أعلنت وزيرة البيئة، تحقيق إنجازات كبيرة وخطوات مهمة في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع صيانة وتركيب الشمندورات بمحمية رأس محمد ومدينة “شرم الشيخ” لافتة إلى إنه تم تركيب 36 رباطا في منطقة سبع بطش، و6 رباط في منطقة ستنجلراي، والانتهاء من تركيب 26 رباطا في الجزيرة البيضاء، بالإضافة إلى تركيب 12 رباطا في منطقة محمودات.

الخطة القومية لحماية الشعاب المرجانية

أشارت فؤاد، إلى إن المشروع نفذ بالتعاون مع جمعية المحافظة على البيئة “هيبكا” وغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، ضمن الخطة القومية لحماية الشعاب المرجانية وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.

كما نوهت وزيرة البيئة، بأن المشروع يعد نموذجًا متميزًا للتعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص للحفاظ على التنوع البيولوجي والشعاب المرجانية في شرم الشيخ ومحمية رأس محمد، والتي تُعد من أهم النظم البيئية البحرية وأكثرها تنوعًا في العالم، حيث تحتضن مجموعة فريدة من الكائنات البحرية والنظم البيئية التي تجذب عشاق الغوص والسياح من مختلف أنحاء العالم فهذه الثروة الطبيعية ليست فقط رمزًا للجمال البيئي، بل تمثل أيضًا دعامة أساسية للاقتصاد السياحي في جنوب سيناء".

وأشارت "فؤاد"، إلى أن المراحل القادمة ستشهد توسيع نطاق العمل ليشمل كافة المواقع المستهدفة؛ مما يعكس التزام الدولة بحماية مواردها الطبيعية ودعم السياحة البيئية المستدامة، في إطار تحقيق التنمية المستدامة التي توازن بين الحفاظ على البيئة وتعزيز الاقتصاد المحلي.