نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من هو روبرت بريفوست أول بابا أمريكي في التاريخ ؟ - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 8 مايو 2025 09:06 مساءً
من بين 266 بابا قادوا الكنيسة الكاثوليكية على مر التاريخ، لم يكن أيٌّ منهم من الولايات المتحدة. ولكن في تطور تاريخي، تم انتخاب الكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية بتاريخ 8 مايو 2025، ليتولى لقب البابا ليو الرابع عشر، ويصبح أول بابا مولود في أمريكا.
وبذلك يصبح بريفوست أول أمريكي في تاريخ الكنيسة يتولى هذا المنصب الروحي الأعلى، الذي ظل على مدى 2000 عام حكرًا على رجال دين من أوروبا وأمريكا اللاتينية.
من هو الكاردينال روبرت بريفوست بابا الفاتيكان؟
الاسم عند الولادة: روبرت فرانسيس بريفوست
تاريخ الميلاد: 14 سبتمبر 1955 (عمره 69 عامًا)
مكان الولادة: شيكاغو، إلينوي، الولايات المتحدة
الجنسية: أمريكية وبيروفية (حصل على الجنسية البيروفية في 2015)
بداية الحبريّة
بدأت حبريّته في 8 مايو 2025، خلفًا للبابا فرنسيس، بعد أن شغل منصب رئيس دائرة الأساقفة منذ عام 2023، وهو منصب مؤثر يعنى باختيار الأساقفة حول العالم، بالإضافة إلى رئاسته للجنة البابوية لشؤون أمريكا اللاتينية.
المسيرة الكهنوتية والإدارية
رسامته الكهنوتية: 19 يونيو 1982 على يد رئيس الأساقفة جان جادوت
الأسقفية: 12 ديسمبر 2014 على يد جيمس باتريك غرين
أصبح كاردينالًا: 30 سبتمبر 2023 على يد البابا فرنسيس
شغل سابقًا مناصب مثل:
النائب الرسولي ثم أسقف شيكلايو في بيرو (2014–2023)
الرئيس العام لرهبنة الأوغسطينيين (2001–2013)
كاردينال شماس على كنيسة سانتا مونيكا بروما
التعليم
بكالوريوس رياضيات – جامعة فيلانوفا
ماجستير في اللاهوت – الاتحاد اللاهوتي الكاثوليكي بشيكاغو
دكتوراه في القانون الكنسي – الجامعة البابوية للقديس توما الأكويني في روما
مسيرته في بيرو
بدأ خدمته في بيرو عام 1985، حيث عمل راعيًا في الرعايا، ومعلمًا للقانون الكنسي، ومديرًا للإكليريكية، ومستشارًا قانونيًا للكنيسة، ثم لاحقًا أصبح أسقف شيكلايو. اكتسب احترامًا واسعًا نتيجة خدمته في المناطق الفقيرة وقيادته المعتدلة.
الجدل
واجه بريفوست انتقادات من جماعات الدفاع عن ضحايا الاعتداءات الكنسية، بسبب قضايا سوء إدارة مزعومة تتعلق ببعض القساوسة خلال قيادته لرهبنة الأوغسطينيين، سواء في الولايات المتحدة أو بيرو.
رؤيته البابوية
شعار حبريته هو: «في الواحد نكون واحدًا» (In illo uno unum)، مما يعكس التزامه بالوحدة داخل الكنيسة. يُنظر إليه كشخصية وسطية: تقدمية في القضايا الاجتماعية مثل دعم المهمشين، لكن محافظة في ما يخص العقيدة.
أمريكي من أصول متعددة وتجربة دولية
البابا الجديد، الذي اختار لنفسه اسم فرنسيس الثاني، وُلد في شيكاغو ويحمل أيضًا الجنسية البيروفية، بعد سنوات طويلة من الخدمة الرعوية والإدارية في بيرو، ما جعله يتمتع بخبرة دولية وثقافية واسعة داخل الكنيسة.
قبل انتخابه، شغل منصب رئيس دائرة الأساقفة في الفاتيكان، وهي الجهة المعنية بتعيين الأساقفة حول العالم، ما منحه نفوذًا واسعًا واطلاعًا عميقًا على التحديات الإدارية والتنظيمية للكنيسة الكاثوليكية في مختلف القارات.
بابوية وسطية برؤية إنسانية
يُعرف البابا الجديد بمواقفه المعتدلة والجامعة، إذ لطالما عبّر عن تضامنه مع الفئات المهمشة والمهاجرين والفقراء، مستلهمًا في ذلك نهج سلفه البابا فرنسيس. وفي الوقت نفسه، يُعتبر محافظًا في قضايا تتعلق بالعقيدة.
هذا التوازن بين الانفتاح الاجتماعي والحفاظ على تعاليم الكنيسة التقليدية، يُتوقع أن يشكّل جوهر سياسته البابوية في السنوات القادمة.
رسالة أولى... وشعار وحدوي
في كلمته الأولى بعد انتخابه، وجّه البابا الجديد رسالة قصيرة إلى الحشود في ساحة القديس بطرس، دعا فيها إلى «السلام، والوحدة، وتجديد الثقة في دور الكنيسة كجسر بين الشعوب».
واختار كشعار لبابويته: «خدمة الحقيقة بالرحمة»، ما يعكس توجهه الوسطي ورغبته في تخفيف حدة الانقسامات داخل الكنيسة وبينها وبين العالم المعاصر.
حدث تاريخي... ومرحلة مفصلية
انتخاب روبرت بريفوست يعكس تغيرًا في ملامح الكنيسة الكاثوليكية، ويأتي في وقت تواجه فيه الكنيسة تحديات كبيرة تتعلق بالتجديد، والانفتاح، ومكانتها في عالم سريع التغيّر.
0 تعليق