تُجرى الاستعدادات على قدم وساق في المملكة العربية السعودية، استعدادًا لاستقبال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يحل ضيفًا على العاصمة الرياض يوم غدٍ الثلاثاء، في مستهل جولة خليجية تشمل أيضًا كلًا من الإمارات وقطر، وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل.

وفي إطار الترحيب الرسمي، رُفعت الأعلام السعودية إلى جانب أعلام الولايات المتحدة الأمريكية في شوارع المملكة، كما تم اتخاذ إجراءات تأمينية مشددة قبل ساعات من وصول ترامب، الذي يترأس وفدًا أمريكيًا رفيع المستوى يضم كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية.

وفد أمريكي رفيع يرافق ترامب لمحادثات ثنائية

ويضم الوفد المرافق لترامب كلًا من:

ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي

بيت هيجسيث وزير الدفاع

سكوت بيسنت وزير الخزانة

ستيفن ويتكوف مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط

ومن المقرر أن يجري أعضاء الوفد محادثات ثنائية منفصلة مع نظرائهم في الدول الخليجية، لمناقشة ملفات التعاون الأمني والاقتصادي، وتبادل وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية.

قمة أمريكية خليجية بمشاركة قادة عرب في الرياض

يتضمن جدول زيارة ترامب إلى المملكة انعقاد القمة الأمريكية الخليجية في الرياض، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، إلى جانب عدد من القادة العرب، حيث من المنتظر أن تبحث القمة سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي، ومواجهة التحديات المشتركة في المنطقة.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد وجّه دعوات رسمية لقادة الدول الخليجية لحضور القمة، التي تُعد منصة مهمة لتبادل الرؤى حول القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية.

قمة خامسة في سجل التعاون الأمريكي الخليجي

تُعد هذه القمة المرتقبة هي الخامسة في مسار الشراكة الأمريكية الخليجية، حيث سبقتها أربع قمم سابقة:

القمة الأولى: مايو 2015، في كامب ديفيد

القمة الثانية: أبريل 2016

القمة الثالثة: مايو 2017 في الرياض، بمشاركة ترامب خلال ولايته الأولى

القمة الرابعة: يوليو 2022 في جدة، بمشاركة مصر والأردن والعراق

وتحمل القمة الحالية أهمية خاصة، في ظل التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، وتزايد الحاجة إلى تنسيق الجهود الأمنية والسياسية بين واشنطن وحلفائها الخليجيين.

التزام أمريكي بدعم الاستقرار في المنطقة

وأكدت الولايات المتحدة من جانبها، التزامها الراسخ بالعمل مع شركائها في الخليج لإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية مستدامة للأزمات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، مشيرة إلى دعمها الكامل لجهود التهدئة ووقف التصعيد، وتعزيز الاستقرار على مستوى الشرق الأوسط.