إعداد: محمد عزالدين
كشف باحثون في جامعة ساسكاتشوان الكندية، أن موقع «قرية سوانانيهك» وسط ساسكاتشوان، الذي يعود تاريخه إلى 10 آلاف و700 عام، يعد واحداً من أقدم المواقع الأثرية المكتشفة في القارة، وهو دليل على وجود مستوطنة ومجتمع منظم وسط كندا في وقت أبكر مما اعتقده الخبراء سابقاً، ويظهر أن السكان الأصليين لم يكونوا مجرد بدو رحل، كما كان يعتقد.
وقال د. جلين ستوارت، الأستاذ في جامعة ساسكاتشوان والباحث الرئيسي في الدراسة: «إن الموقع الذي يقع في منطقة ستورجون ليك في ساسكاتشوان، يحتوي على أدلة مثل أدوات حجرية وعظام البيسون وحفر نار كبيرة، ما يدل على أن السكان كانوا يعيشون في المستوطنة لفترات طويلة».
وأضاف: «الفحم المأخوذ من أحد المواقد تم تأريخه باستخدام الكربون المشع، ووجدنا أنه يعود إلى 10 آلاف و700 عام، ما يدل على أن المجتمعات سكنت الموقع في أعقاب العصر الجليدي الأخير».
وأوضح أن «الناس استقروا في هذا الموقع بمجرد أن أصبحت الأرض صالحة للسكن، ومكثوا فيه عبر العصور، ما يثبت أن هؤلاء السكان كانوا يعيشون في مستوطنات مستقرة لفترات طويلة».
وقالت كريستين لونغجون، زعيمة السكان الأصليين، إن هذا الاكتشاف يعد دليلاً قوياً على عمق تاريخ أسلافهم، وإن هذا الموقع يتحدث باسمهم ويثبت أن جذورهم عميقة وغير منقطعة في هذه الأرض.
يواجه الموقع تهديدات من الأنشطة البشرية الحديثة، مثل قطع الأشجار، مما يعرضه لخطر التدمير، وللحفاظ عليه، يعمل علماء الآثار بالتعاون مع المجتمع المحلي لحمايته وضمان الحفاظ عليه للأجيال القادمة.