سنغافورة: عصام هجو
يعتبر حارس المرمى عادل الحوسني، رقماً صعباً في تتويج الشارقة بلقب دوري أبطال آسيا، بعدما ساهم في تأهل «الملك» في أكثر من مباراة إقصائية بفضل تميزه في صد ركلات الجزاء والترجيح، وبينها ثلاث ركلات ترجيح في لقاء الحسين إربد الأردني في إياب دور الـ16، وركلة حاسمة في إياب ربع النهائي أمام شباب الأهلي، وركلة جزاء أمام التعاون السعودي في إياب نصف النهائي.
لعب عادل دور «السوبر» على طريقة «السوبر مان» والحارس الشرقاري التاريخي محسن مصبح، ولعل أفضل ما قيل عنه هو تعليق المدرب كوزمين الذي قال أنه «حارس مرمى يتمتع بردة فعل لم أشاهدها من قبل على مستوى ضربات الجزاء».
«الخليج الرياضي» استضاف عادل الحوسني في سنغافورة عقب التتويج الآسيوي، وأصر على الحديث رغم تعرضه للإصابة قد تبعده عن لقاء خورفكان الخميس في الدوري، وهنا نص الحوار:
* كيف تغلب الشارقة على الصعوبات التي واجهته قبل النهائي الآسيوي من هزائم في الدوري وخسارة لكأس رئيس الدولة ؟
- نحن جاهزون لكل المواقف في كل البطولات، وكلما تصعب علينا بطولة أو لا نحققها فهذا يعطينا دوافع أكبر، ويحفزنا لتقديم الأفضل في كل المباريات، وبصفة عامة أحسنا التعامل مع البطولة الآسيوية وعقدنا العزم على الذهاب إلى أبعد نقطة في أبطال آسيا، من ضربة البداية في المجموعات، والجميل في مشوارنا أن لكل مباراة قصة وحكاية وشعورنا العام أن( دربنا أخضر) في أبطال آسيا، والفريق قاتل واجتهد وبذل وصبر، والحمد لله، مجهودنا لم يضع هدراً وحققنا اللقب القاري، وأسعدنا دولة الإمارات وشيوخنا ونادينا بكل مكوناته من إدارة ولاعبين ومشجعين ومحبين، وأقول لهم جميعاً مبروك وتستاهلون الفرحة.
*يمنح وجودك في مرمى الشارقة الجمهور الثقة وردات فعلك أصبحت مصدر تفاؤل؟
-صحيح في النهائي كانت لي ردة فعل في الشوط الأول ورغم صعوبة الكرة، ولكني كنت مركزاً مع حركة الكرة فقط، والحمد لله هذا كله بتوفيق من رب العالمين وأيضاً يعود إلى ثقة إخواني اللاعبين والجهاز الفني والإدارة وثقة الجمهور الشرقاوي بي، فهذه الثقة تمنحك كلاعب المزيد من القوة والثبات لأجل إسعاد الجمهور.

توقيت حرج

* صف لنا شعورك عندما استقبلت شباكك هدف التعادل في توقيت صعب وحرج للغاية؟
- لا يوجد حارس يقول لم أحزن كون اهتزت شباكي، ولكن عندما تفقد الأمل وتجعل الإحساس سلبياً يتسرب إليك وإلى فريقك فتكون قد فقدت كل شيء فلاحياة مع اليأس والاستسلام، وسأكون صريحاً بعد التعادل في الدقائق الأولى من الزمن المحتسب بدل الضائع أتاني شعور وإحساس قوي بأننا سوف نسجل الهدف الثاني والمباراة ستنتهي في وقتها الأصلي من دون أشواط إضافية ولن يحتاج الفريق إلى ركلات الترجيح.
*ما أصعب اللحظات التي عشتها في البطولة

الآسيوية ؟

-كل لحظة في البطولات القارية صعبة، ولكن الأصعب هي مباراتنا الأولى أمام شباب الأهلي في ربع النهائي والثانية وهي الأكثر صعوبة مباراتنا أمام التعاون السعودي، والحمد لله تجاوزنا كل الصعاب.
*ماذا عن مستقبل عادل الحوسني بعد كتابة التاريخ في آسيا؟
-مستقبلي مع نادي الشارقة، ولا أفكر في البحث عن غير نادي الشارقة، فهذا النادي أعطاني الثقة وهو النادي الذي أعاد عادل الحوسني من جديد، وأنا موجود في النادي وعليّ أن أرد الجميل له لأنه منحني كل شيء وأمنيتي أن اعتزل الكرة وأنا في نادي الشارقة.
* لكنك قادر على العطاء لسنوات أو على الأقل إلى ما بعد سن الأربعين
-بصراحة فكرت كثيراً في الاعتزال ولكن بطبيعة الحال كل شيء بيد رب العالمين، وعن نفسي أنا كلاعب قراري لوحدي أن أواصل حتى الأربعين أو بداية الأربعين من عمري، ولكن هذا الأمر ليس بيدي، لأنه قد تحدث متغيرات، والمتغيرات في كرة القدم كثيرة وواردة في أي لحظة، وفي كل الحالات كل شيء مكتوب ومقدر، ممكن بعد سنة أو سنتين أعلن اعتزالي، أو أواصل إلى ما بعد الأربعين.