نفى المحامي ياسر صالح، وكيل أحد أحفاد الدكتورة نوال الدجوي، ما تم تداوله مؤخرًا حول تعرض شقة جدته لواقعة سرقة، مؤكدًا أن هذه الادعاءات لا تمتّ إلى الواقع بصلة، ووصفها بأنها "محض افتراء".

وأوضح صالح أن الدكتورة نوال لم تقم بزيارة هذه الشقة منذ عامين، وبالتالي لا صحة لما أشيع عن اكتشافها اختفاء مشغولات ذهبية أو مبالغ مالية كبيرة.

نزاعات عائلية مريرة وخلافات قضائية متشابكة

وكشف صالح في تصريح له عن وجود أكثر من 20 قضية متداولة أمام المحاكم منذ أكثر من ثلاث سنوات، تدور حول نزاعات عائلية متعلقة بإرث أولاد الدكتورة نوال من والدهم ثم من جدهم، وهو ما أدى إلى تصاعد الخلافات بين الأحفاد وتطورها إلى معارك قانونية أمام المحاكم والنيابات.

وأوضح أن بلاغ السرقة الذي تم تحريره في وقت متأخر من الليل، كان من جانب إحدى حفيدات السيدة نوال، وهي ابنة منى الدجوي، وقد وُجّه الاتهام فيه إلى أبناء خالها، أحمد وعمرو الدجوي. 

لكنه أشار إلى أن النيابة لم تخطر أيًا من المتهمين حتى لحظة التصريح، قائلًا:
"حتى الآن، لم تبدأ أي جهة تحقيق في النظر في البلاغ، لأن الواقعة غير حقيقية من الأساس."

اتهامات بالاحتجاز وغياب للمثول أمام النيابة

وفي تطور مثير، وجّه ياسر صالح اتهامات مباشرة إلى أبناء منى الدجوي باحتجاز جدتهم، الدكتورة نوال، منذ ثلاث سنوات، قائلًا:
"إذا افترضنا – جدلًا – وجود سرقة، فإن المتهم المفترض هو من يحتجز السيدة نوال ويملك مفاتيح المكان وبياناتها الخاصة."

وفيما يخص الوضع القانوني الحالي، أوضح المحامي أن الدكتورة نوال مطلوبة للمثول أمام النيابة العامة اليوم، لكنه رجّح أنها لن تحضر في ضوء المعطيات الراهنة.

تشكيك في صحة الاتهامات وتلميح بتصفية حسابات

وأنهى المحامي تصريحاته بالتأكيد على أن الأسرة ما زالت تتدارس تطورات القضية وتراجع ما وصفه بـ "الحقائق المغلوطة التي تم ترويجها خلال الساعات الماضية"، مشيرًا إلى أن الأيام القادمة قد تكشف محاولات لتصفية حسابات عائلية داخلية باستخدام وسائل الإعلام والبلاغات القانونية.

خلفية عن نوال الدجوي

وتجدر الإشارة إلى أن الدكتورة نوال الدجوي تُعد من أبرز الشخصيات الأكاديمية في مصر، ومؤسسة إحدى الجامعات الخاصة الشهيرة، وتحظى بتاريخ طويل في دعم التعليم والمشروعات المجتمعية، ما يجعل أي أخبار متعلقة بها محل اهتمام واسع من الرأي العام.