ووفقاً لتقرير نشره موقع ساينس أليرت، فقد عُرضت نتائج الدراسة في مؤتمر "أسبوع أمراض الجهاز الهضمي" الذي أُقيم في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية، وشملت عينة من 125 شخصاً خضعوا لتنظير القولون. وأظهرت النتائج أن أكثر من 40% من المشاركين كانوا مصابين بالبواسير، في حين أقرّ 93% منهم باستخدام الهاتف أثناء الجلوس في الحمام مرة واحدة على الأقل أسبوعياً.

وذكرت الباحثة تريشا ساتيا باسريشا من مركز "بيث إسرائيل ديكونيس" الطبي في بوسطن، أن نحو نصف المستخدمين أشاروا إلى أنهم يقرأون الأخبار خلال وجودهم في الحمام، بينما يستخدم 44% وسائل التواصل الاجتماعي، و30% يتفقدون البريد الإلكتروني أو يرسلون رسائل نصية.

ولفت التقرير إلى أن بعض المشاركين يقضون أكثر من 6 دقائق في كل زيارة للمرحاض، مرجّحين أن الهاتف الذكي هو السبب وراء إطالة هذه الفترة.

ورغم أن حجم الدراسة صغير نسبياً ولا يسمح بالجزم بوجود علاقة سببية، إلا أن الباحثين يؤكدون وجود ارتباط محتمل يستدعي مزيداً من البحث.

يُذكر أن البواسير هي تجمعات طبيعية من الأوعية الدموية والأنسجة في منطقة المستقيم، لكنها تتحول إلى حالة مرضية عندما تتورم أو تنزف، وغالباً ما تنجم عن الإجهاد أو الجلوس لفترات طويلة على المرحاض.

ويحذر الخبراء من البقاء لفترات طويلة في الحمام، ويوصون بعدم تجاوز 10 دقائق، فيما يشدد البعض على ألا يتعدى الوقت 3 دقائق فقط، وذلك للحد من خطر الإصابة بالبواسير.