رام الله - دنيا الوطن
قررت هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية منع رؤساء بلديات الخليل، ودورا، ويطا، والظاهرية، إلى جانب رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء الجنوب، فوزي أبو هليل، من السفر، على خلفية أزمة ديون الكهرباء المتراكمة في محافظة الخليل، والتي تصل قيمتها إلى نحو مليار شيكل.

وأوضح أبو هليل في تصريحات صحفية أن القرار جاء مفاجئًا ودون توضيحات كافية، مشيرًا إلى أن رئيس بلدية دورا مهند عمرو مُنع بالفعل من السفر عبر معبر الكرامة، قبل أن يُسمح له بالمغادرة بعد تدخلات عديدة. وأضاف أن بقية رؤساء البلديات أُبلغوا لاحقًا بمنعهم من السفر أيضًا.

وأفادت مصادر صحفية أن قرار المنع جاء في إطار تحقيقات تجريها هيئة مكافحة الفساد بشأن شبهات تجاوزات مالية وإدارية داخل شركتي الكهرباء في الخليل، حيث يُتهم مسؤولو البلديات بتحويل أموال جُبيت من المواطنين لصالح البلديات بشكل يخالف القانون.

من جانبه، علّق المتحدث باسم الحكومة، محمد أبو الرب، بأن قرار المنع صادر عن جهات إنفاذ القانون، بما فيها القضاء والنيابة العامة وهيئة مكافحة الفساد، وهي جهات مستقلة لا تتبع للحكومة. وأكد أن الإجراءات تستهدف حماية المال العام، وليس المواطنين، مشيرًا إلى أن التسويات المالية مع شركات الكهرباء في مناطق أخرى، مثل القدس وطوباس، ساعدت في تحسين الأداء ورفع تصنيف الهيئات المحلية.

وشدد أبو الرب على أن التسويات لا تعني الدفع الفوري، بل تهدف إلى تثبيت الديون وتحديد الحقوق والالتزامات المتبادلة بين الحكومة والبلديات. كما أشار إلى وجود ديون كبيرة مستحقة على رجال أعمال وشركات في الخليل تصل إلى نحو 30 مليون شيكل، وهو ما يفاقم أزمة الكهرباء في المحافظة.