أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مشروع الدلتا الجديدة لا يقتصر فقط على استصلاح الأراضي، بل يمثل حجر الأساس لعمران متكامل يمكن أن يستوعب ما لا يقل عن 2-2.5 مليون أسرة، بما يعادل 3 محافظات كاملة من حيث الكثافة السكانية.

وأوضح الرئيس السيسي، خلال كلمته على هامش فعاليات انطلاق موسم الحصاد من داخل مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي بمنطقة الضبعة، اليوم الأربعاء، أن التوسع في زراعة 2 مليون فدان سيتطلب شبكة متكاملة من البنية التحتية والخدمات، بما في ذلك الكهرباء، والنقل، والمياه، والصناعات المغذية، مشيرًا إلى أن هذا التوسع سيوفر ملايين فرص العمل ويخلق حياة اقتصادية واجتماعية جديدة، معقبًا: "لما تيجي تزرع مليون فدان، انت محتاج ميكنة زراعية بعشرات المليارات من الجنيهات، ومعدات لحفر 6 آلاف بئر في فترة زمنية محددة، ومعدات للحصاد، وشبكات نقل وخدمات، يعني حياة كاملة".

وأضاف الرئيس، أن الميكنة الزراعية وحدها تفتح بابًا ضخمًا للتشغيل في مجالات متعددة، مثل التشغيل والصيانة وقطع الغيار والتخزين، مشيرًا إلى ضرورة دعم هذا القطاع الحيوي بشراكات قوية مع القطاع الخاص، خاصة في المعدات الزراعية وحفر الآبار وتوفير مستلزمات الإنتاج، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل حاليًا على تخطيط عمراني متكامل للأراضي الجديدة، بالتوازي مع جهود الاستصلاح، لتجنب العشوائية وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد، مؤكدًا أن الدولة تستهدف إدخال هذه الرقعة الزراعية في أقرب وقت ممكن لتحقيق الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد.

واختتم الرئيس بقوله: "إحنا بنحاول نخلق فرص حقيقية لحياة كريمة بالملايين، واللي بيحصل ده مش نجاح بس، ده تغيير شامل في شكل الريف والزراعة والصناعة مع بعض".