أشار محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إلى الموقف المصري القاطع منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، مؤكدًا أن مصر كانت حريصة على التصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر أي نوع من أنواع التهجير سواء القسري أو الطوعي. 

ولفت عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن المواقف المتطرفة التي يتبناها اليمين الإسرائيلي، وخاصةً في ظل دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الفلسطيني والإقليمي.

وأوضح فوزي، أن الموقف المصري يتمحور حول رفض أي محاولات لتغيير الحقائق على الأرض، ومنها نقل الفلسطينيين إلى مناطق أخرى مثل سيناء، حيث أن هذا يتعارض مع المبادئ الأساسية لدعم القضية الفلسطينية من منطلق إنساني وأخلاقي. 

وأضاف أن مصر تعمل على توازن دقيق بين علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت الحفاظ على مصالحها القومية تجاه القضية الفلسطينية.

وأكد، على أن مصر بعثت برسائل حاسمة لواشنطن، مفادها أن مصر ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين ولن تسمح بأي سياسات تهدد استقرار المنطقة أو تتعارض مع مصالح الدول العربية، كما تحدث عن التنسيق المصري المستمر مع العديد من الأطراف العربية في مواجهة هذه التهديدات، مشيرًا إلى الدور الفاعل لمصر في تعزيز الإجماع العربي بشأن رفض تصفية القضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالأمن الإقليمي، أضاف أن أي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين لن يهدد فقط القضية الفلسطينية بل سيشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي، محذرًا من تبعات ذلك على الاستقرار في الشرق الأوسط.

ونوه أن الموقف المصري يتسق مع رؤية عربية تهدف إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار وضرورة العودة إلى مفاوضات السلام.