نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عرض أوكراني لواشنطن: المعادن النادرة مقابل ضمانات أمنية - الهلال الإخباري, اليوم السبت 8 فبراير 2025 11:48 مساءً
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، إن كييف تريد من حلفائها الاستثمار في مواردها المعدنية بعد أن طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أوكرانيا تقديم «معادن نادرة» كضمان مقابل الدعم العسكري الأمريكي، في حين بدأت دول البلطيق خطوات عملية للانفصال عن الشبكة الكهربائية الروسية، في إطار تعزيز استقلالها الجيوسياسي.
وجاء في منشور لزيلينسكي: «لدينا موارد معدنية. لكن لا يعني ذلك أن نمنحها لأي شخص، حتى للشركاء الاستراتيجيين». وتابع الرئيس الأوكراني: «الأمر يتّصل بالشراكة. ضعوا أموالكم. استثمروا. دعونا نطور هذا القطاع معاً ونكسب المال».
وقال ترامب هذا الأسبوع: «نتطلع للتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، بحيث يضعون ما لديهم من معادن نادرة وأشياء أخرى كضمان مقابل ما نقدمه إليهم».
وتابع زيلينسكي: «إن أوكرانيا تمتلك ثروات تقدّر قيمتها ب«تريليونات الدولارات»، مشيراً إلى احتياطيات من التيتانيوم واليورانيوم وصفها بأنها الأكبر في أوروبا.
وقال إنه من المهم جداً لأوكرانيا «الاحتفاظ بكل هذا»، لأن هذه الموارد تمثل «ضمانات أمنية»، مشدداً على أنه لا يريد أن تقع هذه الموارد في أيدي روسيا.
وأثارت دعوة ترامب، إلى إبرام صفقة على صلة بالمعادن النادرة انتقادات، لا سيما من المستشار الألماني أولاف شولتز، أمس السبت.
وقال شولتس في تصريح لمحطة آر إن دي «نحن نساعد (أوكرانيا) من دون أن نطلب الحصول على أموال في المقابل. يجب أن يكون هذا موقف الجميع».
وطرحت أوكرانيا فكرة إتاحة معادنها الحيوية للاستثمار للحلفاء في الخريف الماضي، وقال زيلينسكي في حينه إن أقل من 20 في المئة من الموارد المعدنية في أوكرانيا، ومنها نحو نصف مخزونها من العناصر النادرة، موجود في الأراضي التي تحتلها روسيا.
والمعادن النادرة مهمة في تصنيع المغناطيس عالي الأداء والمحركات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية. وقال زيلينسكي إن موسكو يمكنها تقديم هذه الموارد لحلفائها في كوريا الشمالية وإيران، وأضاف: «نحن بحاجة إلى إيقاف بوتين وحماية ما لدينا، منطقة دنيبرو الغنية جداً في وسط أوكرانيا».
وقال إن روسيا تعرف بالتفصيل مواقع الموارد الحيوية لأوكرانيا من المسوحات الجيولوجية التي تعود إلى الحقبة السوفييتية والتي أعيدت إلى موسكو عندما حصلت كييف على استقلالها في عام 1991.
وإضافة إلى ذلك، قال زيلينسكي إن كييف والبيت الأبيض يناقشان فكرة استخدام مواقع تخزين الغاز الضخمة تحت الأرض في أوكرانيا لتخزين الغاز الطبيعي المسال الأمريكي.
ميدانياً، قالت القوات الجوية الأوكرانية، أمس السبت إنها أسقطت 67 من أصل 139 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليلة قبل الماضية، بينما فقد أثر 71 طائرة مسيّرة أخرى من على الرادارات من دون أن تصل إلى أهدافها.
على صعيد آخر، باشرت دول البلطيق الانفصال عن شبكة الكهرباء الروسية على ما أفادت الشركة العامة المشغلة لشبكة الكهرباء في ليتوانيا (ليتغريد)، أمس السبت.
وقال الناطق باسم الشركة ماتاس نوريكا» أؤكد أن عملية الانفصال بدأت بعدما فصلت ليتوانيا وصلاتها الكهربائية مع بيلاروس وروسيا.
وكان هذا المشروع بوشر به قبل سنوات وأصبح ملحاً مع الحرب مع أوكرانيا قبل ثلاث سنوات تقريباً. ومن خلال هذه العملية تنفصل دول البلطيق الثلاث ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، وهي جمهوريات سوفييتية سابقة، عن الشبكة الروسية الموصولة بها منذ حقبة الاتحاد السوفييتي، لمنع موسكو من استخدامها سلاحاً ضدها. وقال وزير الطاقة الليتواني زيغيمانتاس فايسيوناس: «ننزع من روسيا إمكان استخدام شبكة الكهرباء، وسيلة ابتزاز جيوسياسي».
وقد انضمت دول البلطيق الثلاث إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الطلسي في عام 2004. (وكالات)
0 تعليق