واشنطن - رويترز
أعلن السيناتور الأمريكي آدم شيف، الخميس أن على السلطات التركية تقديم أدلة موثوقة على الفساد، ضد رئيس بلدية إسطنبول المسجون أكرم إمام أوغلو، أو إطلاق سراحه على الفور وحث زملاءه على دعم قرار للتنديد بالرئيس رجب طيب أردوغان بسبب ما وصفه بالتراجع عن الديمقراطية.
وكان إمام أوغلو، سُجن في مارس/ آذار الماضي، في انتظار محاكمته بتهم الفساد، ما أثار أكبر احتجاجات في تركيا، منذ عقد من الزمن. وأظهرت استطلاعات للرأي أن الدعم الشعبي لإمام أوغلو ارتفع منذ ذلك الحين أكثر من أردوغان.
وينفي رئيس البلدية جميع التهم الموجهة إليه وأدى اعتقاله إلى اضطرابات في السوق، واتهامات بتسييس القضاء ورفضت الحكومة الاتهامات وقالت: إن القضاء مستقل.
ويدعو قرار شيف، أردوغان وسلطات إنفاذ القانون إلى إطلاق سراح إمام أوغلو أو تقديم أدلة موثوقة ضده والتمسك بالقيم الديمقراطية.
وقال شيف في بيان: «استمرار احتجاز رئيس البلدية إمام أوغلو، إضافة إلى مضايقة العشرات من الصحفيين والأصوات السياسية المعارضة واعتقالهم في تركيا، هو أحدث حلقة في الاتجاه المؤسف في التراجع عن الديمقراطية الذي شهدته تركيا».
وأضاف: «يجب على مجلس الشيوخ، أن يبعث برسالة صريحة وواضحة مفادها أن سجن الخصوم السياسيين بلا مبرر غير مقبول».
ويحث القرار أيضاً وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على انتقاد اعتقال إمام أوغلو علناً والتواصل مع تركيا بشأن ما وصفه بالسلوك المناهض للديمقراطية.
ولم تتحدث وزارة الخارجية الأمريكية عن قضية إمام أوغلو، واصفة إياها بأنها مسألة قضائية داخلية لتركيا الحليفة في حلف شمال الأطلسي، لكنها دعت إلى احترام حقوق الإنسان.