نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«تشاو» كارلو «دوڤيدينيا» لوكا.. 80 ألف مدريدي يودعون أنشيلوتي ومودريتش - الهلال الإخباري, اليوم السبت 24 مايو 2025 09:42 مساءً
في ليلة ستبقى محفورة في ذاكرة جماهير ريال مدريد، ودّع النادي الملكي اثنين من أساطيره، المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي والنجم الكرواتي لوكا مودريتش، في أجواء مؤثرة امتلأت بالدموع والتصفيق، على وقع فوز الفريق 2-0 على ريال سوسيداد في ملعب سانتياغو برنابيو.
تشاو كارلو.. دوڤيدينيا لوكا
وقالت الجماهير عبارة Ciao', Carlo; 'dovidenja', Luka.
وتعني العبارة ببساطة: «وداعاً، كارلو؛ إلى اللقاء، لوكا»
أو بأسلوب أكثر حميمية وعاطفية: مع السلامة يا كارلو، وداعاً يا لوكا
وكلمة Ciao إيطالية الأصل تعني «وداعاً» وتُستخدم كثيراً في الإسبانية العامية، خاصة في وسائل الإعلام أو مع الشخصيات ذات الطابع الأوروبي مثل أنشيلوتي (الإيطالي).
أما كلمة Dovidenja كرواتية (لغة لوكا مودريتش الأم) وتعني «إلى اللقاء» أو «وداعاً».
والرسالة من العنوان تحمل طابعاً رمزياً وشاعرياً: كل واحد يُودَّع بلغته، وكأنها تحية خاصة تليق بكل أسطورة على طريقته.
«لقد كان شرفاً لي.. هلا مدريد ولا شيء غير ذلك»، قالها أنشيلوتي بعينين دامعتين، فيما تلقى مودريتش ممراً شرفياً ووداعاً يليق بمكانته بين أساطير «الميرينغي».
مشاعر لا توصف في البرنابيو
تحول ملعب سانتياغو برنابيو إلى مسرح للوداع، حيث خيم الصمت المشحون بالعاطفة، وارتفعت الهتافات التي لم تتوقف منذ عمليات الإحماء وحتى الدقيقة الأخيرة. أكثر من 80 ألف مشجع حضروا ليستودعوا كارلو ولوكا، ويحتفلوا بتاريخ صنعاه معاً على مدار سنوات.
لحظة خروج مودريتش.. وظهور كروس المفاجئ
في الدقيقة 85، خرج لوكا مودريتش وسط تصفيق لا يتوقف، واصطفّ زملاؤه وخصومه على السواء في ممر شرفي. وبينما كانت الجماهير تتأهب لإنهاء المشهد، كانت المفاجأة في انتظاره عند خط التماس: توني كروس في استقباله. صديقه، رفيق رحلته، ونصفه الآخر في خط الوسط، في لحظة اختلطت فيها الدموع بالذكريات.
مودريتش يبكي.. ثم يعود للجمهور
ظن لوكا أن المشهد انتهى حين عانق عائلته، لكنه كان مخطئاً. الجماهير رفضت إنهاء اللحظة. عادت الهتافات، وأُجبر على العودة إلى أرضية الملعب؛ حيث توقفت المباراة بالكامل لأربع دقائق. لم يعد أحد يهتم بالكرة، بل بالأسطورة التي تُغادر.
أنشيلوتي: «هلا مدريد ولا شيء غير ذلك»
بعد صافرة النهاية، حان دور المدرب الأسطوري. عُرض فيديو لمسيرته، قبل أن يتحدث بصوت متهدج: ليس من السهل أن أتكلم اليوم، لكن سأحاول. كان من دواعي الشرف تدريب هذا الفريق. أشكر الرئيس فلورنتينو، وكل اللاعبين الذين شاركوني هذه الرحلة... لن أنسى ريمونتادا باريس، هدفي رودريغو أمام السيتي، تمريرة مودريتش الشهيرة (يقصدها ضد تشيلسي)، وهدفي خوسيلو في البايرن. هلا مدريد ولا شيء غير ذلك.
الكلمات خرجت من قلب رجل أعطى كل ما لديه، وخرج وسط تصفيق حار ودموع لا تُحصى.
مودريتش: «لا تبكِ لأنه انتهى.. ابتسم لأنه حدث»
أما مودريتش، فكان ختامه مختلفاً. قال: صعب أن أتكلم... شكراً للجميع، للرئيس، للمدربين، ولعائلتي التي دعمتني دائماً. فزنا بالكثير من الألقاب، لكن أعظم لقب نلته هو حبكم. شكراً لكم. وأودّ أن أختتم بعبارة أحبها: لا تبكِ لأنه انتهى، ابتسم لأنه حدث».
أرقام خرافية لأسطورتين
كارلو أنشيلوتي: أكثر مدرب تتويجاً في تاريخ النادي (15 لقباً)، من بينها 3 دوري أبطال، 2 دوري إسباني، 2 كأس الملك، 2 كأس عالم للأندية، 1 إنتركونتيننتال، و5 ألقاب أخرى متنوعة.
لوكا مودريتش
أكثر لاعب تتويجاً بتاريخ ريال مدريد (28 لقباً)، منها 6 دوري أبطال، 4 دوري إسباني، 2 كأس الملك، 5 مونديال أندية، 1 إنتركونتيننتال، و10 ألقاب سوبر أوروبية ومحلية.
نهاية لا تُنسى
رغم بعض الانتقادات لضعف الترتيبات التنظيمية والرسائل الرسمية، فإن الوداع كان من القلب. جماهير مدريد أكدت أن الحب لا يحتاج إلى إنتاج ضخم، بل إلى صدق المشاعر.
في 24 مايو/أيار 2025، قال أنشيلوتي ومودريتش «وداعاً»، لكن صداها كان «إلى اللقاء».
0 تعليق