التقت سيدة كورية جنوبية تدعى هان تاي-سون بابنتها كيم كيونغ-ها، التي فُقدت منها في عام 1975، وأُرسلت للتبني في الولايات المتحدة، من دون علمها أو موافقتها.

استمر فراق الأم وابنتها، حتى عثرت عليها عام 2019 بعد أربعة عقود من البحث المضني، لكن القضية عادت إلى الأضواء مجدداً، بعد تحرك هان تي سون لمقاضاة حكومة كوريا الجنوبية والمطالبة بالتعويض المادي، بحسب بي بي سي.

وأكدت هان تاي-سون، أن ابنتها كانت تبلغ من العمر ست سنوات، حين اختُطفت قرب منزلها في مدينة سيؤول، ثم نُقلت إلى دار للأيتام، قبل أن تُرسل إلى الخارج لتُتبنى من قبل عائلة أمريكية.

وخاضت الأم رحلة بحث شاقة، وفي عام 2019، عثرت هان تاي-سون على ابنتها، التي باتت تعرف باسم لوري بيندر، بفضل فحص حمض نووي أجرته مؤسسة تربط المتبنين الكوريين في الخارج بذويهم البيولوجيين.

واتخذت هان تاي-سون إجراءات مقاضاة الحكومة الكورية الجنوبية بتهمة الإهمال والتقاعس عن حماية الأطفال، بعد أن سمحت، حسب قولها، بوقوع هذه الجريمة دون مساءلة، وتركتها تعاني 44 عاماً من الفقد والانتظار، ومن المقرر أن تنظر المحكمة في القضية الشهر المقبل، حيث تطالب السيدة البالغة من العمر 71 عاماً، بالتعويض عن المعاناة التي عاشتها طوال هذه السنوات.

وقال متحدث باسم الحكومة الكورية الجنوبية، إن المسؤولين يتفهمون الألم العاطفي العميق للعائلات التي فصلت قسراً، مضيفاً أن السلطات ستتخذ الإجراءات اللازمة بناءً على ما تسفر عنه المحاكمة.