شاركت منطقة الأهرامات، بمحافظة الجيزة 110 مدن عالمية، في انطلاق النسخة الثانية من ماراثون «وان رن» الروسي، الذي أُقيم بشكل متزامن في كل هذه المدن حول العالم، ضمن 30 دولة، وتخطى عدد المشاركين 200 ألف متسابق على مستوى العالم.
وشارك في الماراثون، الذي عقد برعاية وزارة الشباب والرياضة، السبت، أكثر من 1000 عدّاء من 40 دولة مختلفة، في أجواء مفعمة بالحماس والطاقة.
ويعدّ ماراثون «وان رن» من أبرز المبادرات الرياضية العالمية؛ حيث ينظم في توقيت واحد بجميع الدول المشاركة، بهدف تعزيز الترابط الإنساني بين الشعوب من خلال رياضة الجري، ونشر قيم السلام والتسامح وتقبل الآخر.
ويأتي تنظيم هذا الحدث في مصر ضمن أجندة وزارة الشباب والرياضة، لتعزيز دور الرياضة في الترويج السياحي، وتنظيم الفعاليات الكبرى التي تواكب المعايير الدولية.
وأعلنت الوزارة أن فريق «تراي فاكتوري»، تولى تنظيم الماراثون محلياً في مصر؛ حيث عمل بشكل احترافي وقام بتنسيق الحدث بأرقى مستوى، وحرص على توفير كافة التجهيزات الفنية واللوجستية، وتقديم تجربة مميزة للمشاركين.
وتضمّن الماراثون 4 سباقات مختلفة تناسب جميع الفئات العمرية والمستويات البدنية، وهي: سباق 21 كيلومتراً، و10 كيلومترات، و5 كيلومترات، بالإضافة إلى سباق كيلومتر واحد المخصص للأطفال والكبار، ما أتاح الفرصة لمشاركة أوسع من مختلف الأعمار والجنسيات، وعزز من الطابع المجتمعي الشامل للفعالية.
وتميز الماراثون في مصر عن غيره من دول العالم بمشهد الانطلاق من منطقة أهرامات الجيزة، مما أضفى طابعاً حضارياً وإنسانياً؛ لكون الأهرامات تمثل نقطة التقاء بين التاريخ الحاضر، مما منح المارثون أجواء رياضية عالمية.
وأحدث هذا التميز البصري، وفق ما أعلنت وزارة الشباب والرياضة، مساء السبت، أصداء واسعة على المستوى الرياضي الدولي، حيث سلطت وسائل الإعلام، الضوء على تنظيم مصر للماراثون في أحد أبرز معالمها الحضارية.
وأكدت وزارة الشباب والرياضة أن استضافة مصر لهذا الحدث العالمي يعكس ما تتمتع به من بنية تحتية قوية وقدرة تنظيمية متميزة، مشيرة إلى أن مثل هذه الفعاليات تُسهم في دعم السياحة الرياضية، وتعزز من مكانة مصر كوجهة رياضية دولية واعدة.
وقالت الوزارة، إن عدداً من المشاركين أكدوا أهمية هذا الحدث الفريد، واعتبروا الجري أمام الأهرامات تجربة استثنائية، كما أشادوا بحسن التنظيم، والأجواء الإيجابية التي أحاطت بالسباق.
وأكدت الوزارة أنها تتوقع أن يفتح هذا النجاح اللافت لهذه النسخة الباب أمام استضافة المزيد من الفعاليات الرياضية العالمية في مصر، مع العمل على زيادة معدلات المشاركة المجتمعية، وتعزيز الوعي بأهمية الرياضة كنمط حياة، وأداة تواصل ثقافي بين شعوب العالم.