نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الذكاء الاصطناعي يسهّل حياة المسنين في دور رعاية صينية - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 06:06 مساءً
تواجه شانغهاي بالصين منذ سنوات موجة شيخوخة سكانية متسارعة، إذ أطلقت خطة عمل ثلاثية لبناء دور رعاية ذكية تستهدف إنشاء ما لا يقل عن 100 دار رعاية ذكية بحلول نهاية 2025 وتم حتى الآن إنشاء أكثر من 70 منشأة ضمن هذه الخطّة.
وتعتمد دور الرعاية الذكية على تقنيات حديثة مثل المراتب الذكية والمغاسل الذكية، بالإضافة إلى التعاون في تطوير أنظمة صرف الأدوية وروبوتات النقل المساعدة ويهدف هذا النهج إلى ضمان سلامة المسنين وتحسين الكفاءة التشغيلية، كما يتيح لمقدّمي الرعاية تقليل الجهد البدني وتحقيق خدمات رعاية أكثر دقة وإنسانية لكبار السن.
في دار رعاية «جينيانغ» بمنطقة بودونغ الجديدة في شانغهاي، تلقّت الممرضة المناوبة تشاو تشان بينغ إنذاراً في ساعة متأخرة من الليل إشعاراً على هاتفها المحمول من الغرفة رقم 324، يخبرها بأن المريضة وانغ مينغ شيانغ، تعاني من اضطراب في ضغط الدم وقد أطلقت المرتبة الذكية أسفل جسدها الإنذار تلقائياً بعد رصد مؤشرات غير طبيعية. في الوقت ذاته، تلقّى أقارب المسن إشعاراً على هواتفهم المحمولة، على إثر ذلك تم نقل وانغ مينغ شيانغ التي تعاني احتشاءً دماغياً، إلى المستشفى في الوقت المناسب.
وتضم دار رعاية «جينيانغ» العديد من الأجهزة الذكية على غرار المرتبة الذكية وقالت تشين شيويه، مديرة دار الرعاية: «تُعد قمرة القيادة الذكية للتمريض بمثابة دماغ مركز المعلومات، في حين تمثّل الأجهزة الذكية المختلفة العيون والجلد، حيث تُرسل إشارات ومعلومات متنوّعة إلى هذا المركز العصبي.
وتقول تشين جوشيو، مقدّمة الرعاية في دار «جينيانغ»: إنها تشعر بالراحة بعد إدخال التقنيات الذكية، حيث تستطيع الآن نقل المسنين من الكرسي المتحرّك إلى دورات المياه بسهولة بمساعدة روبوت النقل، بدلاً من الاعتماد على الجهد البدني وحدها.
وأشارت إلى أنه في السابق، كان المريض الذي يزن 90 كغ يحتاج إلى أربعة مقدّمي رعاية لرفعه بعد أن يفشل في النهوض رغم تشبّثه بدرابزين السرير، أما الآن، فبفضل التكنولوجيا، بات من الممكن لمقدّم رعاية واحد فقط التعامل مع الحالة بكفاءة وأمان.
تُدير شركة «شنغهاي بوهوي لخدمات رعاية المسنين المحدودة» 16 داراً لرعاية المسنين، من بينها دار «جينيانغ» وقال قاو وانغجي، السكرتير العام للشركة: إن النقص في عدد مقدّمي الرعاية المحترفين وكبار السن العاملين في هذا المجال يُشكّل تحدياً حقيقياً وأضاف: إنه من خلال التكنولوجيا، يمكننا تسليم المهام المتكرّرة والمملّة إلى الأجهزة الذكية، بحيث يتمكّن مقدّمو الرعاية من التركيز على تلبية الاحتياجات الجسدية والنفسية للمسنين بشكل أكثر دقة وإنسانية، كما تتوفر في دور الرعاية الذكية الكراسي المتحرّكة القابلة لتجنّب العوائق وروبوتات لممارسة الشطرنج ومنتجات صديقة للشيخوخة، ما يسهم في تسهيل حياة المسنين ومقدّمي الرعاية على حد سواء.
0 تعليق