شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء 28 مايو 2025، لحظات إنسانية مؤثرة للغاية، عندما انهار مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، الدكتور رياض منصور، باكيًا أثناء إلقائه كلمة بلاده بشأن الأوضاع المأساوية في قطاع غزة.

 لحظة مؤثرة تهز القلوب

وأمام أنظار ممثلي الدول الأعضاء، قال منصور بصوت متقطع وهو يكافح دموعه:

"لدي أطفال.. وأعلم ما يعنيه قتل الأطفال جوعًا في غزة."

كانت تلك الكلمات كافية لتحوّل القاعة إلى مشهد من الصمت والذهول، فيما ظهرت علامات التأثر على وجوه عدد من المندوبين، بمن فيهم رئيسة الجلسة، التي بدت متأثرة هي الأخرى وهي تستمع للكلمات الصادقة القادمة من قلب أبٍ وأمةٍ تعاني.

تأتي هذه الكلمة في سياق جلسة طارئة خُصصت لمناقشة التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة، والانهيار الكامل في الوضع الإنساني، بعد أشهر من الحصار، والدمار واسع النطاق، وحرمان السكان من الغذاء، والماء، والدواء.

 مناشدة العالم: أنصفونا

أضاف الدكتور منصور في كلمته:

"شعبنا لن يختفي، ولن يندثر… لم يكن يومًا فائضًا عن الحاجة. إما أن تنصفونا أو أنصفونا."

تلك العبارة التي كررها بنبرة حاسمة، كانت بمثابة صرخة في وجه الصمت الدولي، ورسالة مباشرة إلى الدول الكبرى، التي تستمر بعضُها في دعم الاحتلال الإسرائيلي رغم الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني.

 ردود فعل واسعة

انتشر مقطع الفيديو الذي يُظهر لحظة بكاء منصور بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر نشطاء وصحفيون ومواطنون حول العالم عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.