حقق نادي ريال مدريد الإسباني إنجازاً مالياً غير مسبوق، بعدما أصبح أول نادٍ في العالم تتجاوز قيمته السوقية 6 مليارات يورو، وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن منصة Football Benchmark المتخصصة في التحليل المالي لكرة القدم.

الريال يحلّق في الصدارة ويكسر الأرقام القياسية

جاء النادي الملكي في صدارة الأندية العالمية من حيث القيمة السوقية للعام الثاني على التوالي، بعدما بلغ تقييمه المالي 6.278 مليار يورو، بزيادة كبيرة نسبتها 23% عن العام السابق.
وتفوق ريال مدريد بفارق مريح على أقرب ملاحقيه:
مانشستر سيتي: 5.104 مليار يورو (+3%)
مانشستر يونايتد: 5.051 مليار يورو (+4%)

ملعب البرنابيو الجديد يضاعف إيرادات المباريات

أحد أبرز أسباب هذا النمو كان الاستثمار الكبير في تجديد ملعب سانتياغو برنابيو، حيث أسهم بشكل مباشر في مضاعفة إيرادات أيام المباريات لتصل إلى 251 مليون يورو.
كما أصبح ريال مدريد أول نادٍ في التاريخ يحقق إيرادات تشغيلية تتجاوز مليار يورو خلال عام واحد، ما يعزز مكانته كأقوى كيان اقتصادي في كرة القدم العالمية.

تفوّق على أندية NFL وNBA

يُظهر التقرير أن ريال مدريد لا يتفوق فقط على الأندية الأوروبية، بل يتعدى ذلك إلى تفوقه على متوسط قيمة أندية دوري NFL الأمريكي (5.930 مليار يورو) ودوري NBA لكرة السلة (4.600 مليار يورو).

برشلونة رابعاً وأتلتيكو ومدريد في قائمة النخبة

صعد برشلونة إلى المركز الرابع في التصنيف بقيمة بلغت 4.459 مليار يورو (+8%)، متقدماً على أندية كبرى مثل بايرن ميونيخ، ليفربول، آرسنال، وباريس سان جيرمان.
كما جاء أتلتيكو مدريد في المركز 12 بتقييم قدره 1.873 مليار يورو (+12%)، بينما شهد التصنيف وجود أندية إسبانية أخرى مثل ريال سوسيداد (المركز 28) وريال بيتيس (المركز 32)، فيما تراجع إشبيلية إلى المركز 29 بعد انخفاض قيمته بنسبة 19%.

ميلان وإنتر يتفوقان على يوفنتوس في إيطاليا

على صعيد الأندية الإيطالية، سجل كل من ميلان (1.808 مليار، +26%) وإنتر ميلان (1.715 مليار، +20%) تفوقاً واضحاً على يوفنتوس الذي تراجع إلى المركز 15 بقيمة 1.651 مليار يورو (-3%).
أما نابولي، بطل إيطاليا الحالي، فقد واصل تقدمه المالي ليبلغ المركز 17 بقيمة 1.097 مليار يورو، بزيادة قدرها 21% خلال عام، و50% خلال أربع سنوات فقط.

كرة القدم الأوروبية تتغير

علّق أندريا سارتوري، الرئيس التنفيذي لـ Football Benchmark، قائلاً: شهدت كرة القدم الأوروبية خلال العقد الماضي تحوّلات جوهرية في نموذج الأعمال، مدفوعة بالإصلاحات، والتحول الرقمي، والتوسع التجاري. تقرير هذا العام يعكس عمق التغيرات التي أعادت رسم ملامح الصناعة.