جهود تركية لعقد قمة بين ترامب وبوتين وزيلينسكي - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جهود تركية لعقد قمة بين ترامب وبوتين وزيلينسكي - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 03:06 مساءً

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الجمعة: إن بلاده تأمل في أن تنهي روسيا وأوكرانيا إلى حد كبير العمل على القضايا الفنية في محادثاتهما المحتملة المقبلة التي تهدف إلى إنهاء الحرب.

وأضاف أن أنقرة ترغب في استضافة قمة للزعيمين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، بعد ذلك بحضور الرئيسين التركي والأمريكي، فيما رد الكرملين بتكرار موقفه قائلاً: «عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي سيتم فقط عقب تحقيق نتائج في المباحثات مع أوكرانيا».

وقال فيدان في مؤتمر صحفي في كييف، التي سافر إليها بعد محادثات في موسكو في وقت سابق من هذا الأسبوع: إن المحادثات التي جرت في 16 مايو/ أيار بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، وهي أول حوار مباشر بينهما منذ ثلاث سنوات، كانت بمنزلة بداية جديدة. وأضاف أنه يعتقد أن من الممكن عقد المزيد من الاجتماعات.

جولة مفاوضات ثانية

وقال فيدان الذي يزور أوكرانيا الجمعة: إن روسيا وأوكرانيا «تريدان وقف إطلاق النار»، قبل جولة ثانية محتملة من المفاوضات المباشرة بين الجانبين في إسطنبول الأسبوع المقبل.

وأصبحت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تسعى إلى الحفاظ على علاقات مع كل من كييف وموسكو، وسيطاً رئيسياً في الجهود التفاوضية بين كييف وموسكو، في ظل مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ولم تؤكد كييف بعد ما إذا كانت سترسل وفداً إلى إسطنبول للمشاركة في المحادثات التي اقترحت موسكو عقدها الاثنين.

وتطلب أوكرانيا من روسيا إطلاعها مسبقاً على شروطها للسلام التي ضمّنتها في «مذكرة» قالت موسكو، إنّها لن تسلّمها للوفد الأوكراني إلا خلال المحادثات المقبلة.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن هاكان فيدان الذي كان متوجهاً إلى كييف بالقطار، قوله: «أرى أن الوضع بدأ يأخذ منحى أكثر تفاؤلاً مع بدء المفاوضات».

وأشار إلى أن «الجانبين يريدان وقفاً لإطلاق النار. لا أحد يقول، إنه لا يريد» ذلك، لكنّه أقر بأن «الجانبين لديهما مطالب مختلفة يجب التوفيق بين هذه المطالب، وهذا هو هدف المفاوضات والوساطة».

وأجرى فيدان في وقت سابق هذا الأسبوع محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.

وبعد وصوله إلى كييف الجمعة، التقى نظيره الأوكراني أندري سيبيغا كما زار النصب التذكاري للجنود القتلى. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت لاحق الجمعة.

ومنذ أكثر من شهرين، تدعو أوكرانيا روسيا إلى الموافقة على وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً، الأمر الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البداية.

غير أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض مراراً هذه الدعوات، رغم الضغوط التي مارستها واشنطن وأوروبا، في وقت كثّف الجيش الروسي هجماته وأحرز تقدّماً في شرق أوكرانيا.

وقال بوتين: إنّ وقف إطلاق النار ممكن نتيجة للمفاوضات، مشدداً على أنّ المحادثات يجب أن تركّز على «الأسباب الجذرية» للحرب.

- واشنطن تهدّد بالانسحاب -

وتطالب روسيا أوكرانيا بالتخلّي عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتنازل لها عن المناطق الخمس التي تقول، إنّها ضمّتها.

غير أنّ أوكرانيا تؤكد أنّ هذه الشروط غير مقبولة، معتبرة أنّ الكرملين لا يريد السلام ولا الهدنة، ويحاول فقط كسب الوقت لمواصلة هجومه بينما تستمرّ قواته في إحراز تقدّم على الجبهة في أوكرانيا.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنّ موسكو سترسل إلى إسطنبول الاثنين المقبل الوفد ذاته الذي شارك في الجولة الأولى من المحادثات. وكانت كييف اعتبرت أن إرسال وفد بقيادة مسؤول من المستوى الثاني، يشكّل دليلاً على عدم جدية موسكو.

من جهته، يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ يشعر باستياء متزايد بسبب عدم توصّل زيلينسكي وبوتين إلى اتفاق حتى الآن.

وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي عُقد الخميس، كرّر دبلوماسي أمريكي التأكيد أنّ واشنطن قد تنسحب من جهود السلام.

وقال جون كيلي خلال الاجتماع الذي ضمّ مبعوثين روس وأوكرانيين: «إذا اتخذت روسيا القرار الخاطئ بمواصلة هذه الحرب الكارثية، ستضطر الولايات المتحدة إلى التفكير في الانسحاب من جهودنا التفاوضية لإنهاء هذا الصراع».

ورغم أنّ الجانبين عقدا أول محادثات سلام بينهما منذ أكثر من ثلاث سنوات، لا يبدو أنهما قريبان من التوصل إلى اتفاق يضع حداً للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات والتي بدأت في شباط/ فبراير 2022.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق