في واقعة أثارت دهشة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، اضطر رجل برازيلي للخضوع لعملية جراحية دقيقة لإزالة 30 حصوة صغيرة من كليته، والسبب المفاجئ: استهلاك مفرط للمشروبات الغازية.

الاختصاصي في جراحة المسالك البولية، الدكتور ثاليس فرانكو دي أندرادي، نشر مقطع فيديو يوثق العملية عبر منصاته، حيث أظهر إزالة الحصوات من كلية المريض، دون الكشف اسمه، الفيديو حقق انتشارًا واسعًا على الإنترنت، متجاوزًا 8 ملايين مشاهدة خلال أيام قليلة، وأثار نقاشًا حول خطورة المشروبات الغازية على صحة الكلى.

 المشروبات الغازية وحصوات الكلى: ماذا يقول العلم؟

توصلت العديد من الدراسات إلى أن المشروبات الغازية تحتوي على مركبات مثل حمض الفوسفوريك وحمض الستريك، والتي تضاف لإضفاء نكهة حامضية والمساعدة في حفظ المشروب. هذه الأحماض تخل بتوازن الكالسيوم والفوسفات في الجسم، ما يسهم في تكون الحصوات، خاصة تلك التي تُعرف بـ "حصوات الفوسفات".

كذلك، يؤدي السكر وشراب الذرة عالي الفركتوز إلى زيادة مستويات الإنسولين في الجسم، ما يرفع خطر السمنة وأمراض الكلى المزمنة، ويدخل في تركيب هذه المشروبات أيضًا بنزوات الصوديوم كمادة حافظة، والتي يمكن أن تسبب احتباس السوائل ورفع ضغط الدم، مما ينعكس سلبًا على الكلى.

أما الكافيين المضاف كمادة منبهة ومدرة للبول، فقد يؤدي إلى فقدان السوائل من الجسم بشكل مفرط إذا لم يتم تعويضه بشرب كميات كافية من الماء، مما يسرّع من تكوّن الحصوات الكلوية.

 "الدايت" ليست آمنة تمامًا: مخاطر المشروبات الغازية قليلة السعرات

حتى المشروبات الغازية "الدايت" التي يُعتقد أنها أكثر أمانًا، لا تخلو من المخاطر، حيث تحتوي بدورها على حمض الفوسفوريك، والذي قد يؤدي إلى تغييرات في مكونات البول، ما يزيد من احتمال تكون الحصوات.

 صادمة: زيادة بنسبة 23% في خطر الإصابة بحصى الكلى

حسب دراسات نشرتها المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، فإن الأشخاص الذين يستهلكون مشروبًا غازيًا أو أكثر يوميًا، تزيد لديهم احتمالية الإصابة بحصى الكلى بنسبة 23% مقارنةً بأولئك الذين يستهلكون أقل من مشروب واحد في الأسبوع.