كشفت دراسة فنلندية حديثة أن ممارسة العادات غير الصحية مثل التدخين وقلة النشاط البدني في العشرينيات، تصبح أكثر ترسخاً في نمط حياة الإنسان إذا استمرت خلال العقد الرابع من العمر، وتؤدي إلى تدهور تدريجي في الصحة النفسية والجسدية.
وأشارت الدراسة إلى أن كل عام يواصل فيه الفرد ممارسة عادة غير صحية، يزيد من تراكم الضرر على صحته، وتبدأ هذه السلوكيات في النحت التدريجي في البنية الأيضية والنفسية للجسم، حتى تصبح جزءاً من «بيولوجيا الجسم» بعد سن 46، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
استندت الدراسة إلى بيانات طويلة الأمد جمعت من 369 شخصاً، امتدت من عام 1968 إلى 2021، ما يجعلها من الدراسات النادرة التي تتبع أثر العادات على مدى عقود.
وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين استمروا في هذه السلوكيات منذ العشرينيات أو الثلاثينيات من العمر كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب ومشكلات في التمثيل الغذائي، مقارنة بأولئك الذين تبنوا أنماطاً صحية لاحقاً.
وأكد الباحثون أن معالجة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر في وقت مبكر من الحياة قد تكون المفتاح لمنع تطور الأمراض المزمنة وتحسين الرفاه النفسي في منتصف العمر وما بعده.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين أو أصبحوا أكثر نشاطاً في الأربعينيات من العمر سجلوا تحسناً ملحوظاً مقارنة بغيرهم.