لويس إنريكي.. مدرب باريس الحزين على ابنته يلامس المجد الأوروبي - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لويس إنريكي.. مدرب باريس الحزين على ابنته يلامس المجد الأوروبي - الهلال الإخباري, اليوم السبت 31 مايو 2025 05:57 مساءً

يعيش المدرب الإسباني لويس إنريكي لحظة فارقة في مسيرته التدريبية، حيث يقترب من قيادة باريس سان جيرمان نحو تحقيق أول لقب في تاريخه ببطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك حين يواجه الفريق الفرنسي إنتر ميلان في نهائي البطولة القارية مساء اليوم.

لكن خلف هذه اللحظة الكروية الحاسمة، تختبئ رحلة إنسانية واحترافية معقدة، مليئة بالتحديات والانتصارات والآلام، جعلت من إنريكي أحد أبرز المدربين في جيله.

من «الثلاثي الذهبي» إلى البناء من الصفر

مع رحيل النجوم الكبار مثل كيليان مبابي إلى ريال مدريد، وقبلهم ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا، اتخذ باريس سان جيرمان قرارًا بالتحول الاستراتيجي نحو مشروع أكثر استدامة.

اختار النادي أن يبتعد عن «المجموعة الجاهزة» من النجوم، وأسند المهمة إلى مدرب يتمتع برؤية طويلة المدى، وهو لويس إنريكي، المعروف بلقب «مهندس كرة القدم».

الاعتماد على الشباب والمستقبل

منذ تعيينه في يوليو 2023، بدأ إنريكي ببناء فريق شاب يعتمد على مواهب صاعدة مثل ديزاير دوي (19 عامًا) وخفيتشا كفاراتسخيليا، وهي خطوة جريئة أعادت تشكيل هوية الفريق الباريسي.

يقول الصحفي الفرنسي جوليان لورانس لشبكة BBC: باريس لم يكن يبحث عن مدرب يحقق فقط الألقاب الفورية، بل عن شخص يبني شيئًا للمستقبل... وكان إنريكي هو الأنسب.

رجل التحديات الحديدية

خارج ملاعب كرة القدم، يُعرف إنريكي بقوة شخصيته وانضباطه الحاد. ففي عام 2007، خاض تحدي الرجل الحديدي في فرانكفورت، والذي شمل سباحة لمسافة 2.4 ميل، وركوب دراجات لمسافة 118 ميلًا، ثم ماراثونًا بطول 26.2 ميل.

وفي العام التالي، شارك في ماراثون الرمال الشهير، الذي يمتد لـ155 ميلًا عبر الصحراء الكبرى خلال ستة أيام.

هذه الإنجازات الرياضية تعكس قوة إرادته وانضباطه الذهني، وهما سِمتان ظهرتا بوضوح في مسيرته التدريبية.

مأساة شخصية غيّرت مسار حياته

رغم إنجازاته مع برشلونة ومنتخب إسبانيا، واجه لويس إنريكي ضربة قاسية في عام 2019، حين فقد ابنته الصغيرة زانا، البالغة من العمر تسع سنوات، بعد صراع مع نوع نادر من سرطان العظام.

أثرت هذه الفاجعة في حياته المهنية، ليبتعد مؤقتًا عن التدريب ويعيد ترتيب أولوياته. لكن ذكراها ظلت حاضرة في قلبه، كما يقول: لقد رحلت جثتها، لكنها لم تمت. إنها لا تزال معنا، جسديًا قد لا تكون هنا، لكنها روحيًا موجودة. نتحدث عنها كل يوم، نضحك ونتذكرها... زانا لا تزال ترانا».

إنريكي على بُعد خطوة من المجد الأوروبي

في حال تتويج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا الليلة، سيُصبح لويس إنريكي سادس مدرب يحقق اللقب مرتين، بعد فوزه الأول مع برشلونة في 2016.

لكن هذه المرة، سيكون الإنجاز أعمق من مجرد بطولة. سيكون تتويجًا لمسيرة رجل خاض التحديات الجسدية والنفسية، وفقد ابنته، ونهض من حزنه، ليعود إلى قمة كرة القدم الأوروبية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق