بعد الهزيمة التاريخية التي تعرض لها إنتر ميلان أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 5-0 في نهائي دوري أبطال أوروبا، لم تكن الخسارة وحدها التي أحرجت النادي، بل ظهرت كذلك أزمة داخلية جديدة قد تعصف باستقرار الفريق خلال الصيف.

فقد انفجر دافيدي فراتيسي، أحد نجوم مشوار الأبطال، في وجه مدربه سيموني إنزاغي بعد أن أبقاه على مقاعد البدلاء طيلة النهائي، في قرار أثار الكثير من الجدل داخلياً وجماهيرياً.

فراتيسي من بطل الريمونتادا أمام برشلونة إلى لاعب مهمّش، والذي لعب دور البطولة في إقصاء كل من بايرن ميونيخ وبرشلونة من ربع ونصف نهائي البطولة، دخل إلى النهائي بروح عالية وتوقعات كبيرة، قبل أن يفاجأ بقرار إنزاغي باستبعاده الكامل من اللقاء. اللاعب سجّل أهدافاً حاسمة في كلا المواجهتين، وكان من أبرز من قادوا الإنتر إلى ميونيخ، ليجد نفسه خارج الحسابات في أهم ليلة في الموسم.

مشادة حادة وتهديد بالرحيل

وبحسب ما أوردته صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت، فإن فراتيسي لم يصمت بعد نهاية المباراة، بل واجه إنزاغي مباشرة في غرفة الملابس، معبراً عن غضبه الشديد من التهميش غير المبرر. وأشارت الصحيفة إلى أن اللاعب أخبر مقربين منه بأنه سيغادر بنسبة «100%» في حال استمر إنزاغي مدرباً للفريق الموسم المقبل.

مستقبل مجهول رغم القيمة الفنية

رغم كونه لم يحظَ بمكانة أساسية منذ انضمامه من ساسولو عام 2023، إلا أن فراتيسي أثبت جدارته في المباريات الكبرى، ما يضع إدارة النادي في مأزق حقيقي: التمسك بمدرب خسر ثقة لاعبيه أم الحفاظ على موهبة صاعدة في خط الوسط.

اهتمام من نابولي وسعر يتجاوز 40 مليون يورو

وأصبح اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً، والذي مثّل منتخب إيطاليا في أكثر من مناسبة، هدفاً جاداً لعدة أندية، أبرزها نابولي بطل الدوري الإيطالي، حيث تقدر إدارة إنتر قيمته السوقية بنحو 40 مليون يورو.