بغداد: زيدان الربيعي
تحول جسر الزعفرانية، جنوبي العاصمة العراقية بغداد، الذي افتتح قبل 3 أشهر، إلى ما يشبه الشلالات، بعد أن خرجت مياه كثيفة من جوانبه، مما جعله يتسبب في بحيرة كبيرة للعراقيين، الذين اكتشفوا فيما بعد أن خللاً فنياً في الإنشاء تسبب بذلك.
وجّه محمد شياع السوداني، رئيس مجلس الوزراء العراقي، الجهات المعنية في وزارة الإعمار والإسكان والبلديات، وأمانة بغداد، بفتح تحقيق فني فوري في الخلل الحاصل بمشروع جسر الزعفرانية، وتحديد أسباب التلف الذي أصاب أنبوب تغذية المياه المتعارض مع المشروع.
وشدد السوداني، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، على «وجوب تحديد المقصّرين، ومعالجة الخلل وأسبابه، ومراجعة كل الإجراءات الهندسية المتخذة من الشركات المنفذة، والمتعلقة بمثل هكذا تعارضات، حفاظاً على المال العام، وحرصاً على استمرار خدمة المواطنين».
إلى ذلك، أوضحت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة العراقية، أسباب تدفق المياه من جسر الزعفرانية قرب سوق مريم بالعاصمة بغداد.
وذكر المركز الإعلامي في الوزارة أن «تضرراً حدث في أنبوب الماء الواقع تحت أحد المقتربات للجسر، وأدى ذلك إلى تدفق المياه من جهة واحدة من الجدران الساندة، باتجاه سوق مريم وذلك لتقادم الأنبوب».
وأضاف أنه «عند المباشرة بالمشروع لم تتوافر مخططات البنى التحتية، والأنبوب غير مؤشر من قبل الدائرة المعنية، وعند العمل ظهر متعارضاً مع الأعمال لكون الخرائط غير موجودة لدى الدوائر المختصة».
وتابع أن «هذا النوع من الأنابيب غير متوافر بالأسواق المحلية، ويتطلب وقتاً ليس بالقصير لحين الاستيراد، وبسبب الزخم المروري، ولكون الجسر داخل المدينة افتتح مع الاتفاق على عبور مركبات ذات الحمولات الخفيفة فقط، لحين وصول الأنابيب وإكمال أعمال تغيير المسار، وبسبب عدم الالتزام من المواطنين ومرور مركبات الحمولات الثقيلة تضرر الأنبوب».