«بالدموع والأدعية».. الحجّاج يؤدون مناسكهم في أجواء إيمانية - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«بالدموع والأدعية».. الحجّاج يؤدون مناسكهم في أجواء إيمانية - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 5 يونيو 2025 04:00 مساءً

يقف الحجّاج على جبل عرفات، الخميس، لأداء الركن الأعظم للحج وسط درجات حرارة مرتفعة دفعت السلطات السعودية إلى دعوتهم جميعاً للبقاء في الخيام خلال ساعات النهار الأشد حرّاً.


ورغم الحر الشديد وتحذيرات السلطات بعدم التعرّض للشمس مباشرة خلال ساعات الذروة، تحدّى بعض الحجّاج الحرارة وصعدوا جبل عرفات أو تجمّعوا عند سفحه، فيما حملت غالبيتهم مظلات ملوّنة.


ووزّعت السلطات أكياس ثلج على الحجّاج وهم يسيرون نحو الجبل عند الظهر، ووضع بعضهم الأكياس الصغيرة على رؤوسهم.

تجمّع الحجّاج

وقبيل بزوغ الفجر، تجمّع الحجّاج عند صعيد عرفات الذي يبعد عن الحرم المكي نحو 23 كيلومتراً.


وهناك، سيمضون نهارهم في تأدية العبادات، من الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن، حتى غروب الشمس.


وتوافد أكثر من مليون ونصف مليون مسلم إلى السعودية لأداء فريضة الحج، بحسب ما أفادت وزارة الحج الأربعاء.


وبدموع الفرح، قالت المصرية، إيمان عبد الخالق، إنها كانت تحاول المجيء إلى الحج منذ عشر سنوات.


وشرحت السيدة الخمسينية، وهي تقف قرب جبل عرفات «هذا حلم كبير كنت فقدت الأمل في تحقيقه».


أمّا علي البالغ 33 عاماً، الذي جاء من باكستان، فقال: «هذا شيء اعتدتُ رؤيته سنوياً على شاشة التلفزيون خلال موسم الحج».


وأضاف وهو ينظر إلى جبل عرفات: «أحاول الوصول إلى هنا منذ ثلاث سنوات. أشعر بنعمة كبيرة».


ودعت السلطات السعودية هذا الأسبوع الحجّاج إلى البقاء داخل خيامهم بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر في يوم عرفة، لتفادي التعرض لشمس الصحراء الحارقة.


وقال عادل إسماعيل (54 عاماً)، وهو حاجّ من سوريا، إنه جاء مبكراً لتفادي الشمس، مؤكّداً: «بعد ذلك سوف نختبئ في الخيمة». ووُزّعت المراوح المزودة برذاذ الماء مع توفير الهواء البارد، على الحجّاج في محيط الجبل.


وبعد الغروب، سيتوجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة الذي يتوسط عرفات ومِنى، للاستراحة والمبيت هناك استعداداً ليوم النحر وهو يوم العيد. ويبدأ الحجّاج جمع بعض الحصى التي يستخدمونها في رمي جمرة العقبة.

«إجهاد حراري»

عشية ركن عرفة الأعظم، وصلت الحرارة الأربعاء إلى 42 درجة مئوية في مكة المكرمة ومشاعر عرفات ومنى ومزدلفة، وفق المركز الوطني للأرصاد.


وحذّرت وزارة الصحة في بيان نقلته وسائل إعلام سعودية من «تسلّق الجبال أو المرتفعات في يوم عرفة» لما يسبّبه ذلك من «إجهاد بدني شديد يزيد من احتمال التعرض للإجهاد الحراري». ونصحت الوزارة أيضاً الحجيج بالتنقل مع حمل مظلة وشرب كمية كافية من السوائل.


وعند الظهيرة في يوم عرفة، بدأت وزارة الصحة السعودية رصد حالات إجهاد حراري، وفق ما نقلت قناة الإخبارية الحكومية.


ويشهد موسم الحج هذا العام تعزيز الإجراءات الوقائية من الحرّ. ولجعل الحج أكثر سلاسة وأماناً، طوّرت السلطات البنى التحتية وحشدت آلاف الموظفين الإضافيين، واعتمدت على ترسانة تكنولوجية متقدّمة تساعد على إدارة الحشود بشكل أفضل.


وأعلنت السلطات السعودية حشد أكثر من 250 ألف موظف، والتنسيق بين أكثر من 40 جهة حكومية، لمواجهة موجات الحرّ المحتملة، وفق ما أفاد وزير الحج توفيق الربيعة وكالة «فرانس برس» الأسبوع الماضي.


ومن بين الإجراءات أيضاً، زيادة المساحات المظلّلة بـ50 ألف متر مربع، ونشر آلاف الطواقم الطبية، وتوفير أكثر من 400 وحدة تبريد.

إدارة الحشود

وتجاوز عدد الحجاج الوافدين إلى السعودية 1,4 مليون شخص، وفق السلطات. وأطلقت السلطات السعودية هذا العام حملة واسعة لمكافحة الحجّاج غير النظاميين الذين يحاولون التسلّل إلى مكّة، وتضمنّت عمليات دهم متكرّرة، ومراقبة عبر طائرات مسيّرة، وإرسال تنبيهات نصّية.


وأسهم بالفعل تطبيق إجراءات تنظيمية صارمة هذا العام في «تقليل الازدحام العشوائي في المشاعر المقدسة»، وفق ما أكّد مسؤول في وزارة الحج لـ«فرانس برس» الخميس.


وتُعطى تصاريح الحج للدول وفق نظام الحصص، ثم تُمنح للأفراد عادة عبر قرعة، لكنّ التكاليف المرتفعة تدفع بعض من حصلوا عليها إلى أداء الحجّ من دون تصريح، ما يعرّضهم لخطر التوقيف والترحيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق