نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل توسع الحرب على غزة.. مجازر متواصلة ومجاعة خانقة - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 12:15 صباحاً
وسعت إسرائيل، أمس الخميس، حربها على قطاع غزة، وارتكب الجيش الإسرائيلي مزيداً من المجازر بحق النازحين والجياع عبر عملية القصف الجوي والمدفعي، في وقت تجددت التحذيرات الأممية من كارثة إنسانية في غزة، مؤكدة أن المساعدات شحيحة ومعاناة السكان تتصاعد، بينما أكد برنامج «الأغذية العالمي» أن 70 ألف طفل بغزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، فيما أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أمريكياً أنها استأنفت عملها بعد تعليقه للأسباب تتعلق بتعزيز الإجراءات الأمنية، وبينما نددت منظمة «أطباء بلا حدود» «عسكرة» المساعدات الإنسانية في غزة، أكدت الأمم المتحدة أن عمليات القتل في نقاط توزيع المساعدات في غزة ليست عرضية، في حين ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه تمت استعادة جثتي رهينتين إسرائيليتين بعملية خاصة في خان يونس.
واصلت إسرائيل، لليوم ال607 على التوالي، عدوانها العسكري واسع النطاق على قطاع غزة، في ظل تصاعد المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين والنازحين، بالتوازي مع تفاقم المجاعة وانهيار الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي. وتعرضت مناطق واسعة من جنوب قطاع غزة لقصف مدفعي وجوي مكثف، حيث استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق بطن السمين وقيزان النجار والسطر الغربي والكتيبة وشارع 5 في خان يونس، إلى جانب قصف بطائرات «كواد كابتر» في شرق غزة وقصف مدفعي شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي مدينة دير البلح، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على أحياء سكنية في محيط مخبز البنا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. كما استهدفت مسيّرات مبنى في مستشفى شهداء الأقصى، في انتهاك صارخ للمنشآت الصحية. وأكدت مصادر طبية فلسطينية وصول 38 قتيلاً، على الأقل، وعشرات الجرحى إلى المستشفيات الفلسطينية من أنحاء مختلفة من القطاع. ولقي أربعة صحفيين مصرعهم في قصف إسرائيلي على المستشفى المعمداني في غزة ليرتفع عدد الضحايا من الصحفيين إلى 226 صحفية منذ بداية الحرب، فيما يعتبر أكبر مجزرة بحق الصحفيين في التاريخ. والصحفيون الأربعة هم: إسماعيل بدح، وسليمان الحجاج، وأحمد قلجة، وسمير الرفاعي، فيما أصيب الصحفي عماد دلول بجروح وصفت بالحرجة.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلي على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 54677 قتيلاً و125530 مصاباً، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة في القطاع، أمس الخميس، مشيرة إلى أن عدد القتلى بلغ منذ استئناف الحرب في 18 آذار/مارس 2025، بلغ 4402، إضافة إلى 13489 مصاباً.
وفي السياق، أعلن نتنياهو، أمس الخميس، استعادة جثتي رهينتين إسرائيليين من قطاع غزة عبر عملية نفذها الجيش و«الشاباك». وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن قوات الجيش الإسرائيلي استعادت جثماني الأسيرين جوديث وينشتاين هغاي وزوجها جادي هغاي، خلال عملية خاصة نفذت ليل الخميس، بالتنسيق مع جهاز الأمن العام والاستخبارات العسكرية التابعة للجيش.
وفي الأثناء، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية الخاصة المدعومة أمريكياً وإسرائيلياً، أنها استأنفت، أمس الخميس، توزيع المساعدات الغذائية في القطاع بعدما علقته، الأربعاء، إثر مقتل نحو ثلاثين شخصاً، الثلاثاء، في حادث جديد قرب أحد مراكزها. وقال الجهاز الإعلامي في المؤسسة: «لقد فتحنا أبوابنا لعمليات توزيع أمس»، مؤكداً أنه «تم توزيع 1,4 مليون وجبة» خلال النهار في مركزين مختلفين، و8,4 مليون وجبة منذ 27 أيار/مايو.
من جهة أخرى، حذرت وكالة «الأونروا» من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، مؤكدة أن المساعدات لم تدخل بكميات كافية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وسط تصاعد معاناة السكان وتجاهل الاحتياجات المتزايدة. وقالت «الأونروا» في بيان لها إن «تأخير الاستجابة للجوع المتفاقم سيدفع سكان غزة نحو هاوية لا نهاية لها»، مشددة على أن المساعدات القليلة التي تصل لا توزع بطريقة آمنة تحفظ كرامة المتضررين.
وفي السياق نفسه، قال برنامج الأغذية العالمي إن أكثر من 70 ألف طفل من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية. ولفت إلى أن المزيد من التصعيد بغزة قد يؤدي إلى توقف شبه كامل لعمليات الإغاثة. وأشار إلى أن المساعدات التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية بشكل حرج من حيث الكمية وأنواع الإمدادات.
في غضون ذلك، أكدت الأمم المتحدة أن عمليات القتل في نقاط توزيع المساعدات في قطاع غزة ليست عرضية، وأنه لا ينبغي أن يدفع الفلسطينيون حياتهم ثمناً للغذاء. وأصدر توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، بياناً بشأن توزيع المساعدات في قطاع غزة، عبر فيه عن صدمة المجتمع الدولي من المشاهد المروعة التي يتابعها العالم يومياً، والتي تظهر فلسطينيين يصابون أو يقتلون لمجرد محاولتهم الحصول على الطعام.
إلى ذلك، نظّم مئات من موظفي منظمة أطباء بلا حدود تحركاً احتجاجياً في جنيف، أمس الخميس، معبرين عن إدانتهم ل«عسكرة» المساعدات الإنسانية في قطاع غزة من جانب إسرائيل. وحمل المحتجّون لافتة كبيرة كُتب عليها «غزة: كل الخطوط الحمراء تمّ تجاوزها»، مطالبين بإنهاء الحصار الذي تفرضه إسرائيل والسماح بوصول المساعدات الكافية التي يعتمد عليها سكان القطاع الفلسطيني. وعلى غرار وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أخرى، ترفض منظمة أطباء بلا حدود التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة. (وكالات)
0 تعليق