تناول اللحوم بكثرة.. إفراط يفسد بهجة عيد الأضحى - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تناول اللحوم بكثرة.. إفراط يفسد بهجة عيد الأضحى - الهلال الإخباري, اليوم السبت 7 يونيو 2025 11:30 مساءً

تحقيق: راندا جرجس

تُعد الأعياد من أفضل الأوقات للاحتفال والاستمتاع، خاصة في ظل التجمعات العائلية، إلا أن الكثير من الأشخاص يفرطون في تناول الطعام، وتحديداً في عيد الأضحى المبارك الذي يشتهر بتوفر الكثير من أطباق لحوم الأضاحي، ما يتسبب في العديد من التأثيرات السلبية في صحة الجهاز الهضمي. في السطور التالية يسلط الخبراء والاختصاصيون الضوء على هذا الموضوع تفصيلاً، ويقدمون مجموعة من النصائح التي تسهم في توازن النظام الغذائي لتفادي المشكلات الهضمية خلال أيام العيد.

يقول د. جوزيف يوسف، إخصائي الطب الباطني: الإفراط في تناول الوجبات الدسمة والحلويات واللحوم يتسبب في إرهاق الجهاز الهضمي ويزيد من فرص التسمم الغذائي، كما ينجم عن تناول لحوم غير مطهوة بشكل كافٍ، انتقال العدوى البكتيرية مثل: «السالمونيلا» أو «إي كولاي»، كما يؤدي استخدام أدوات ملوّثة أو عدم غسل اليدين قبل طهو الطعام، أو تناول وجبات من مصادر غير موثوقة أو المأكولات المكشوفة من خارج المنزل، أو وجود خلل في التخزين أو التحضير، أو ترك الطعام خارج الثلاجة لفترات طويلة وتحديداً في الأجواء الحارة، إلى تكاثر البكتيريا المسببة للتسمم.

ويتابع: يعتبر كبار السن من الأشخاص الأكثر تعرضاً للتسمم الغذائي، لأن قدرتهم المناعية والهضمية تكون أضعف من الفئات العمرية الأخرى، وكذلك الأطفال، والحوامل نتيجة للتغيرات الهرمونية والمناعية خلال الحمل، ما يجعلهم أكثر عرضة للمضاعفات، وأيضاً الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل، السكري، ومشكلات الكلى والكبد، ومن يتناولون أدوية مثبطة للمناعة كمرضى السرطان أو من خضعوا لزراعة أعضاء.ويشير إلى أن الإفراط في تناول اللحوم يؤدي إلى العديد من التأثيرات السلبية على الجهاز الهضمي، من أبرزها، التهاب المعدة والأمعاء، والعدوى البكتيرية طويلة الأمد التي تتسبب في مشاكل هضمية مزمنة أو مضاعفات كلوية نادرة مثل متلازمة انحلال الدم اليوريمية. ويؤكد على أن طرق التداوي والوقاية من التسمم الغذائي تتمثل في الراحة وشرب السوائل لتعويض الكمية المفقودة، وتجنب الطعام لبضع ساعات لإراحة المعدة. ويضيف: يجب مراقبة تطور الأعراض في حال استمرار الإسهال أو التقيؤ لأكثر من 24 ساعة، أو وجود دم في البراز، أو ارتفاع شديد في الحرارة، ومراجعة الطبيب المختص، واستخدام الأدوية الموصوفة كالمضادات الحيوية.

نظام متوازن

تشير د.ماريان ملك، اختصاصية طب الأسرة، إلى أن العديد من الأشخاص يمكن أن يعانوا بعد عيد الأضحى من مشاكل صحية مثل: عسر الهضم، الانتفاخ، ارتفاع الكولسترول، وزيادة الوزن، نتيجة الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والدسمة، وللتقليل من هذه التأثيرات، يُنصح بالعودة إلى نظام غذائي متوازن تدريجياً، عن طريق تقليل كميات اللحوم، خاصة لحم الضأن، والتركيز على الشوي أو السلق، وإدخال الخضراوات في الوجبات لتساعد على تحسين الهضم، كما أن تناول الفواكه الغنية بالألياف مثل التفاح والبرتقال يعزز من الشعور بالشبع ويقلل من الإمساك، كما يفيد شرب كميات كافية من الماء في تنقية الجسم من السموم، وينصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب يومياً.

وتوضح د.ماريان ملك أن أهم العادات الغذائية الصحية، التي يجب الالتزام بها خلال عيد الأضحى، تتمثل في عدم تناول الطعام بسرعة، وأن تكون الوجبات صغيرة وعلى فترات منتظمة، كما يُنصح بالابتعاد عن الحلويات والمشروبات الغازية، واستبدالها بالعصائر الطبيعية أو المياه المنكّهة بشرائح الليمون أو النعناع.

وتضيف: يجب الحرص على تضمين البروتينات الخفيفة مثل الدجاج أو السمك، في النظام الغذائي ويفضل تجنب الدهون المشبعة، واستخدام الزيوت الصحية، مثل زيت الزيتون، وتقليل استخدام الملح، يسهمان في تحسين صحة القلب كذلك، وتجدر الإشارة إلى أن وجبة الفطور تلعب دوراً هاماً في تنظيم الشهية خلال اليوم.

وتؤكد د. ماريان ملك أن ممارسة الرياضة، حتى لو كانت بسيطة كالمشي أو ركوب الدراجة، تساعد في تنشيط الدورة الدموية، وحرق السعرات الحرارية، وتنظيم مستوى السكر والكولسترول، كما يفيد تناول الأعشاب مثل الزنجبيل، الشمر، النعناع، واليانسون في تهدئة المعدة وتقليل الانتفاخات والغازات، وتعتبر من أفضل البدائل الصحية للمشروبات المحلاة بالسكريات.

الوجبات المنزلية

تبين د.عائشة صديقة، إخصائية الطب الباطني، أن تفادي المشكلات والتأثيرات السلبية التي تحدث نتيجة الإفراط في تناول اللحوم والوجبات الدسمة خلال أيام العيد، يعتمد على الالتزام بالوجبات المنزلية قدر الإمكان، ويجب البدء بوجبة خفيفة مع كمية كبيرة من الخضراوات، وتناول السلطات كمقبلات، إذ يسهم ذلك في الشعور بالشبع مبكراً ومقاومة الإفراط في تناول الطعام. ومضغ الطعام ببطء مع شرب الكثير من الماء مع رشة ليمون وتجنب المشروبات الباردة السكرية. وتناول حصة معتدلة من اللحوم الحمراء مثل لحم البقر أو الضأن، والخضراوات الغنية بالألياف، لتحسين عملية الهضم.

بجانب تناول الفواكه المجففة مع كميات معتدلة من الشوكولاتة، والمكسرات الغنية بالبروتين والدهون التي تُساعد على استقرار ارتفاع السكر بعد تناول الحلويات، خاصةً لمرضى السكري.

ويجب الحرص على الحركة لمدة 10 دقائق على الأقل بعد كل وجبة رئيسية لتنشيط عضلاتك ومعادلة ارتفاع السكر المفاجئ.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق