أثار مقطع فيديو لحفل زفاف في محافظة الشرقية المصرية جدلاً واسعاً، بعدما لاحظ رواد منصات التواصل الاجتماعي أن العريس مصاب بمتلازمة داون، واستنكروا الزيجة، خاصة بعد حالة من الحزن التي انتابت العروس ودفعتها للبكاء.

وصف رواد منصات التواصل الزواج بالباطل، لاعتقادهم إجبار العروس على إتمام الزيجة، كما وصفوا العريس بأنه غير مؤهل لتحمل مسؤولية تأسيس أسرة، فيما قدم المجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر بلاغاً للنيابة العامة ضد أهل العروسين، لتنكشف عدة مفاجآت، أبرزها أن العروس قاصر، وأن الزواج تم بعقد عرفي.

أسرة العريس ترد على الانتقادات

خرجت أسرة العريس «محمد» لتدافع عن الزيجة، وتحدث أقاربه لوسائل الإعلام المصرية، مؤكدين سلامة موقفهم وحسن نواياهم.

قالت والدة العريس إن هدفها كان إسعاد نجلها، وإن الزواج تم بالتراضي بين كافة الأطراف، نافية تعرض العروس لضغط من قبل أسرتها، مشيرة إلى أن زوجة ابنها تعيش حياة أسرية جيدة، وأن كل أفراد الأسرة يحبونها ويعاملونها بلطف.

في السياق ذاته، أكد شقيق العريس أن شقيقه بصحة عقلية وجسدية جيدة، فيما أكدت العروس «ماجدة» أنها تزوجت عن حب بعد خطبة استمرت 8 أشهر.

اتهامات باستغلال الشاب وفتح تحقيق رسمي

تبنى قطاع كبير من رواد منصات التواصل الاجتماعي الرأي المؤكد لكون الفتاة مغصوبة على أمرها واضطرارها لقبول الزواج بضغط من أسرتها التي تواجه ظروفاً مادية صعبة.

وشكك البعض في مدى قانونية الزواج، حيث تعد الزيجة، على حد وصفهم، غير متكافئة، كون العريس قد لا يستطيع القوامة، وغير مؤهل لتحمل المسؤولية.

وفتحت النيابة العامة بمدينة الصالحية الجديدة تحقيقاتها، بعد بلاغ المجلس القومي للطفولة والأمومة، حيث تم استدعاء كافة الأطراف للوقوف على ملابسات الزيجة، التي تضمنت وجود عروس قاصر وعريس مصاب بمتلازمة داون، ولم تعلن قرارها بعد.

هل كان المال دافعاً رئيسياً؟

فسر رواد منصات التواصل الاجتماعي زواج محمد وماجدة بأنه زواج من أجل المال، في ظل الفارق المادي بين أسرتي العروسين.

في المقابل، أكد والد العريس أنه كان يبحث لنجله عن زوجة، وطلب من والد العروس أن يدله على فتاة طيبة، ليرشح له ابنته، ومن هنا تمت الزيجة.

فيما قالت العروس إنها وقعت في حب العريس بعد الخطبة، حتى أصبحت لا تتخيل حياتها من دونه.