أثارت الهجمات الاسرائيلية على إيران ردود فعل عالمية متباينة، أعربت عن القلق الشديد من تدهور الوضع في الشرق الاوسط، بينما قرر مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ، بطلب إيراني. وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط، وأعرب عن شعور بالقلق بشكل خاص من الهجمات الإسرائيلية على منشآت نووية في إيران. وطلب الأمين العام من كلا الجانبين التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنب الانزلاق إلى صراع أوسع، وهو وضع لا يمكن للمنطقة تحمله.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان: إن«توجيه ضربات عسكرية غير مبررة لدولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة ولمواطنيها ومدنها المسالمة وبنيتها التحتية للطاقة النووية أمر غير مقبول على الإطلاق». وشددت على أنه «لا يمكن للمجتمع الدولي أن يكون غير مبال بمثل هذه الأعمال الوحشية التي تدمر السلام وتضر بالأمن الإقليمي والدولي».
وقال لين جيان المتحدث باسم الخارجية الصينية: إن بكين «تعارض انتهاك سيادة إيران وأمنها وسلامة أراضيها، وتعارض تفاقم التناقضات وتوسيع الصراعات وزيادة توتر الوضع الإقليمي بشكل مفاجئ».
وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أنه «يجب منع هجمات نتنياهو ومذابحه التي تشعل النار في منطقتنا وفي العالم بأسره». وحذر من أن إسرائيل تسعى لجر العالم إلى «كارثة»، داعياً الأسرة الدولية إلى وضع حد لسلوك «قطاع الطرق» الإسرائيلي.
وقال مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: إن هذا العمل جاء بشكل أحادي الجانب من إسرائيل، وأعرب عن اعتقاده أن من الضروري للكثير من الحلفاء بما في ذلك الولايات المتحدة العمل فوراً على خفض التصعيد.
واعتبر كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني، أن «التصعيد لا يخدم أحداً في المنطقة. يجب أن يكون الاستقرار في الشرق الأوسط هو الأولوية، ونتواصل مع شركائنا لخفض التصعيد. 
ودعا رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية «جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد». وأكد أن أي عمل عسكري يعرض سلامة وأمن المنشآت النووية للخطر ينذر بعواقب وخيمة على شعب إيران والمنطقة وما هو أبعد من ذلك. وقال إنه أبلغ السلطات المعنية باستعداده للسفر في أقرب وقت ممكن لتقييم الوضع وضمان السلامة والأمن ومنع الانتشار النووي في إيران. ودعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس الجانبين إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد وزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن لإسرائيل الحق في حماية نفسها، ودعا جميع الأطراف إلى «أقصى درجات ضبط النفس». وأضاف «لتجنب تعريض استقرار المنطقة بأسرها للخطر، أدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد». 
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانج ان أستراليا تشعر بالقلق من التصعيد بين إسرائيل وإيران، فيما قال تاكيشي إيوايا وزير الخارجية الياباني: إن حكومة بلاده تدين بشدة الإجراء الاسرائيلي الذي يصعد الوضع.(وكالات)