يحمل الترجي إرثاً تونسياً وإفريقياً كبيراً قبل خوض كأس العالم للأندية، إذ يسعى فريق «باب سويقة» لدور أبعد من التمثيل المشرف برغم صعوبة المهمة.
ويلعب فريق «الذهب والدم» في المجموعة الرابعة، ويستهل البطولة بمواجهة فلامينجو صباح الثلاثاء قبل أن يلعب ضد لوس أنجلوس في 21 يونيو، قبل أن ينهي منافسات الدور الأول من المجموعة الرابعة ضد تشيلسي في 25 الجاري.
حافظ الفريق العريق الذي يقوده المدرب ماهر الكنزاري على تشكيله الذي قاده إلى ثلاثية الدوري والكأس والسوبر المحلية.
لم يبرم صفقات جديدة، إذ أشارت إدارة النادي إلى أن رغبتها كانت مكافأة اللاعبين الحاليين بعد الجهود الكبيرة التي قدموها الموسم المنقضي.
وتسعى الإدارة إلى بناء فريق قوي للموسم المقبل ينافس بقوة على لقب دوري أبطال إفريقيا المقبلة عبر استثمار العوائد المالية التي ستحصل عليها من المشاركة في المونديال. وقال الكنزاري: «بالتشاور مع الإدارة قررنا الذهاب إلى المونديال بالمجموعة التي أوصلت الفريق الى الألقاب المحلية».
وبدا الكنزاري واقعياً إذ أقر بصعوبة المجموعة، فقال: «سنكون أمام تحد حقيقي، لكننا سنلعب بهدف الظهور بوجه مشرف للكرة التونسية والعربية».
ويعول النادي على مجموعة من اللاعبين الشبان في سياق إكسابهم خبرات على مستوى رفيع، وذلك استعداداً للموسم المقبل حيث يبرز من بين المواهب الجديدة لاعب الوسط هيثم ضو والمدافع عزيز القوضاوي، والمهاجمين قصي معشة ومحمد الحمروني وأشرف الجبري. وقال المدرب والمحلل رضا الجدي: «أعاد الكنزاري الروح التكتيكية إلى الفريق من خلال تشكيل منظومة متماسكة، وهذه التركيبة كان لها دور حاسم في عودة الترجي إلى سكة الألقاب، لكن التحدي الأكبر ينتظر الفريق في المونديال، حيث سيواجه أندية من العيار الثقيل».