يتطلع مشجعو مانشستر يونايتد للبصمة التي سيتركها البرازيلي ماثيوز كونيا (26 عاماً) القادم من وولفرهامبتون مقابل 62 مليون إسترليني، أول صفقة كبيرة للمدرب البرتغالي روبن أموريم، كما فعل الأسطورة الفرنسي إيريك كانتونا المنضم من ليدز يونايتد في 1992.
أنهى كانتونا صيام 26 عاماً عن الألقاب بحصد لقب البريميرليج في أول موسم، ورغم عدم توقع تكرار كونيا ما فعله كانتونا، إلا أنه قطعاً سيزعزع كبار البريميرليج وفق مكتشفه في كوريتيبا المتواضع بالبرازيل.
وقال سيزار بوينو الذي أشرف على كونيا في فريق دون الـ14: «كان نحيلاً ويلعب في فريق الصالات، ولم يجرب اللعب مطلقاً في ملعب. كونيا يحتاج للشعور بالضغط كي ينفجر، مثل بطل الفيلم بالسينما، على زملائه التركيز عليه كي يتوهج، هو ليس أنانياً لكنه يحتاج لدور القائد كي يقدم أفضل ما لديه وإلا فسيتلاشى».
وأضاف: «لم يشعر أنه القائد وأنه المسؤول، وهذا هو سبب عدم نجاحه في لايبزيج وأتلتيكو مدريد، لكنه كان القائد في هيرتا برلين ثم وولفرهامبتون، الكثير من لاعبي البرازيل يملكون موهبة فنية كبيرة لكنهم ضعفاء ذهنياً، بينما ماثيوز قويّ جداً ذهنياً ولهذا تأقلم سريعاً على الدوري الإنجليزي الممتاز. عليه الآن أن يغتنم فرصة القناص في نادٍ أكبر؛ حيث يمكنه تحقيق طموحه بالفوز بألقاب».
موهبة كونيا أخذته من البرازيل لسيون السويسري؛ حيث ترك بصمته واشتراه لايبزيج بعد أقل من عامين، لكنه تراجع في الـ18 شهراً هناك، ثم أحيا مسيرته في هيرثا برلين لدرجة دفعت الأتلتي لشرائه في 2021، لكن المهاجم البرازيلي لم يستطع ترك بصمته في كتيبة سيميوني، غير أن وولفرهامبتون رأى فيه فرصة بعقد إعارة أولاً ثم صفقة دائمة.