وبحسب ما نقلته وكالة "إرنا" الرسمية، فإن أجهزة الأمن الإيرانية رصدت تفجيرات بسيارات مفخخة في مناطق متعددة من العاصمة، بما في ذلك محيط مجلس الشورى وشارع طالقاني وساحة ولي عصر، بالتزامن مع تصدي الدفاعات الجوية الإيرانية لموجة غارات إسرائيلية جوية.

وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات عنيفة في مناطق شهرك غرب، سعادة آباد، بوناك، إكباتان وتشيتجار، مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان في سماء العاصمة.

في السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة أن 14 عالماً نووياً إيرانياً على الأقل قُتلوا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، بعضهم نتيجة تفجيرات مباشرة بسيارات مفخخة زرعت في مواقع حساسة.

وفي تطور ميداني لافت، قالت مصادر استخباراتية إسرائيلية إن جهاز "الموساد" تمكن من تهريب مكونات وذخائر إلى داخل إيران على مدى أشهر، بينها قطع غيار لطائرات مسيرة رباعية ومروحيات مسيّرة صغيرة الحجم، نُقلت في حقائب وشاحنات تجارية، ثم جرى تركيبها على أيدي فرق محلية مدرّبة.

كما نفذت هذه الفرق ضربات دقيقة ضد مواقع عسكرية إيرانية، منها منصات صواريخ ومراكز دعم نووي، مستغلة قربها من الأهداف الحيوية في طهران، بحسب ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال".

وكانت إسرائيل قد بدأت فجر الجمعة عملية عسكرية واسعة تحت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها منشآت نووية ومواقع عسكرية داخل إيران، بينها نطنز وأصفهان. وأسفرت الغارات والاغتيالات عن مقتل عدد من قادة الصف الأول في الحرس الثوري، إضافة إلى تسعة علماء نوويين، وفق مصادر استخباراتية غربية.

وتستمر هذه التطورات وسط تصاعد غير مسبوق في حدة المواجهة بين إيران وإسرائيل، ما يثير مخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع إقليمي مفتوح.