روبوت الحداد.. كيف يُمكِّنك من التحدث إلى الموتى؟ - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
روبوت الحداد.. كيف يُمكِّنك من التحدث إلى الموتى؟ - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 15 يونيو 2025 07:54 مساءً

يتزايد عدد الشركات الناشئة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء روبوتات محادثة تمثّل أشخاصاً متوفين.

وتُعرف هذه الروبوتات باسم «روبوتات الحِداد» أو «روبوتات الموتى»، ويتم إنشاؤها باستخدام نماذج لغوية ضخمة يطلق عليها (LLMs).

وهي تقنية قائمة على الذكاء الاصطناعي تتيح للأشخاص التفاعل مع نماذج رقمية تحاكي أحبّاءهم الراحلين.

تدريب الذكاء الاصطناعي على تخزين مشاعر المتوفى

كشف تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية BBC عن ظهور اتجاه جديد في مجال الذكاء الاصطناعي يتمثل في تطوير ما يُعرف بـ«روبوتات الحِداد».

هذه الروبوتات تعتمد في الأساس على نماذج لغوية ضخمة تم تدريبها لمحاكاة أسلوب الكلام وشخصية أفراد متوفين، من خلال التغذية بالبيانات التي تركها المتوفى، مثل الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، والمحادثات، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى التسجيلات الصوتية أو المصورة.

وتُعد هذه التكنولوجيا جزءاً من مجال أوسع يُعرف باسم «تقنية الحِداد» (Grief Tech)، ويتراوح استخدامها من روبوتات محادثة بسيطة إلى صور رمزية ثلاثية الأبعاد وواقعية.

وتقود هذا التوجه شركات ناشئة مثيرة للجدل مثل Project December وStoryFile وYou Only Virtual، حيث تسعى إلى تغيير الطريقة التي يواجه بها الناس الحزن والفقد باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

آلية عمل روبوتات الحداد

تقوم الروبوتات بجمع البيانات الرقمية الخاصة بالمتوفى، وتُغذّي تلك البيانات نموذج لغوي ذكي، بعدها يصبح روبوت المحادثة قادراً على تقليد أسلوب الشخص الراحل في الكلام والاستجابة.

ويمكن للمستخدمين التفاعل مع هذا الروبوت وكأنه محادثة مع الشخص الحقيقي.

استخدامات روبوت الحداد

تزعم الشركات التي تعمل على تطوير تلك النماذج أنها تقدم راحة نفسية مؤقتة للأشخاص الذين يعانون الحزن.

كما تساعدهم في التعبير عن مشاعر الفقد أو قول كلمات لم تُقل في حياة المتوفى.

وأيضاً تحفظ الإرث الرقمي للأشخاص بطريقة تفاعلية.

لكن في المقابل، يثير هذا التوجه تساؤلات أخلاقية ونفسية:

•هل يُبطئ التعلّق بروبوتات الراحلين عملية الحزن الطبيعي؟

•من يملك هوية الشخص الرقمية بعد وفاته؟

•هل يمكن إساءة استخدام هذه التكنولوجيا؟

في النهاية، روبوتات الحِداد تمثل تقاطعاً معقداً بين التكنولوجيا والمشاعر الإنسانية، وقد تكون في المستقبل جزءاً من كيفية تعامل البشر مع الفقد والذكريات.

هل يمكن أن تساعد هذه الروبوتات حقاً؟

رغم أن هذه المحاكيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي قد توفّر شعوراً بالراحة أو التواصل العاطفي لبعض الأشخاص، فإنها تثير العديد من المخاوف الأخلاقية والنفسية.

أشار خبراء إلى أن التفاعل مع هذه الروبوتات أو الصور الرمزية قد يكون غير متوقّع بل يكون مربكاً نفسياً أحياناً.

هانس بلوك، مخرج سينمائي، سلط الضوء في مقابلة ضمن فيلمه الوثائقي «أبدي، أنت» (Eternal, You) على هشاشة المستخدمين الباحثين عن عزاء من خلال هذه التكنولوجيا.

كما أبدى قلقه من انتهاك الخصوصية، خصوصاً عند استخدام بيانات شخصية لتدريب هذه النماذج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق