معهد بحوث أمراض النباتات يصدر توصيات فنية لمزارعي البصل والثوم خلال فبراير - الهلال الإخباري

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معهد بحوث أمراض النباتات يصدر توصيات فنية لمزارعي البصل والثوم خلال فبراير - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 10:06 صباحاً

أصدر معهد بحوث أمراض النباتات التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مجموعة من التوصيات الفنية الهامة للمزارعين لمواجهة الأمراض التي قد تؤثر على إنتاجية محاصيل البصل والثوم خلال شهر فبراير 2025 وتهدف هذه الإرشادات إلى الحد من انتشار الأمراض الفطرية، التي تؤثر بشكل مباشر على جودة وحجم الإنتاج، خاصة في ظل الظروف المناخية التي تساهم في تفشي بعض الآفات الزراعية.

أبرز الأمراض التي تهدد محصولي البصل والثوم

تتعرض زراعات البصل والثوم للإصابة بعدد من الأمراض التي تؤثر على الأوراق والشماريخ الزهرية والبصيلات، مما قد يؤدي إلى انخفاض المحصول كمًا ونوعًا، ومن بين الأمراض الأكثر خطورة يأتي البياض الزغبي، الذي يعد من أبرز التحديات التي تواجه المزارعين خلال فصلي الشتاء والربيع، حيث يؤدي إلى انخفاض كبير في إنتاج الأبصال والبذور، خاصة عند إصابة الأجزاء الخضرية للنباتات.

ينتشر البياض الزغبي في المناطق الرطبة خلال شهري يناير وفبراير، حيث تساهم الظروف البيئية مثل الرطوبة العالية، والضباب، والندى، وسقوط الأمطار في زيادة معدل الإصابة، وفي بعض الحالات، قد تصل نسبة الضرر إلى 100% في الحقول المصابة بشدة، مما يؤدي إلى خسائر في الإنتاج تتراوح بين 1% و10%، وقد تتجاوز هذه النسبة خلال السنوات التي تشهد تفشيًا وبائيًا للمرض.

الأعراض المميزة للإصابة بالبياض الزغبي

تظهر علامات الإصابة الأولية على الأوراق على هيئة بقع صفراء باهتة، تتحول لاحقًا إلى نموات زغبية رمادية تميل إلى اللون البنفسجي، وتكون هذه التغيرات أكثر وضوحًا في الصباح الباكر عند ارتفاع معدل الرطوبة، ومع تفاقم الإصابة، تتعرض الأوراق إلى الاصفرار والذبول ثم الموت، مما يؤدي إلى انخفاض حجم الأبصال الناتجة وتراجع الإنتاجية.

وفيما يتعلق بزراعات البصل المخصص لإنتاج البذور، فإن الإصابة تمتد إلى الشماريخ الزهرية، مما يؤدي إلى اصفرار جانب منها، وتسبب تشوهًا مميزًا يعرف بـشكل رقبة الإوزة، حيث ينحني الجزء المصاب بسبب اختلاف معدل النمو بين الجانبين السليم والمصاب،  وفي الحالات الحادة، يؤدي المرض إلى إضعاف النسيج الداخلي للشماريخ، مما يجعلها أكثر عرضة للكسر نتيجة ثقل الأزهار، وقد يصل التأثير إلى عدم تكوين البذور أو فقدانها قدرتها على الإنبات، مما ينعكس سلبًا على إنتاجية المحصول.

التوصيات الفنية للوقاية والمكافحة

لضمان حماية المحصول من هذا المرض وتقليل خسائر الإنتاج، يوصي معهد بحوث أمراض النباتات بضرورة تطبيق برنامج رش وقائي باستخدام المبيدات الفطرية الموصى بها، والتي تشمل:

  • كوسيد 101 بمعدل 150 جم لكل 100 لتر ماء.
  • ريدوميل جولد بلاس بمعدل 200 جم لكل 100 لتر ماء.
  • أكروبات نحاس بمعدل 250 جم لكل 100 لتر ماء.
  • إيمستار توب بمعدل 300 سم³ لكل فدان.

أفضل ممارسات المكافحة الوقائية

  • البدء في الرش الوقائي بعد 45-60 يومًا من الزراعة أو فور ملاحظة الأعراض الأولى للمرض.
  • تكرار المعالجة كل 10-15 يومًا وفقًا لمدى انتشار المرض في الحقول.
  • عدم استخدام نفس المبيد طوال الموسم، بل يوصى بالتبديل بين المبيدات المختلفة لتجنب مقاومة الفطريات للعلاج.
  • إيقاف الرش قبل الحصاد بـ3-4 أسابيع لضمان سلامة المحصول.
  • تجنب الرش أثناء سقوط الأمطار، مع ضرورة إعادة المعالجة بعد انتهائها مباشرة في حالة استخدام المبيدات الملامسة، بينما لا يشترط ذلك عند استعمال المبيدات الجهازية التي تمتصها النباتات.

يشدد معهد بحوث أمراض النباتات على أهمية المتابعة المستمرة للمحاصيل والتعامل الفوري مع أي أعراض مرضية قد تظهر، بهدف تقليل معدل الإصابات وضمان الحصول على محصول صحي وعالي الجودة. كما يؤكد المعهد أن اتباع الممارسات الزراعية السليمة وتطبيق برامج الوقاية والمكافحة بانتظام يلعبان دورًا أساسيًا في حماية الإنتاج الزراعي من الخسائر الفادحة الناجمة عن الأمراض الفطرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق