استيقظ سكان منطقة السيدة زينب في القاهرة على حادث مأساوي عقب انهيار عقار مأهول بالسكان، كان يعيش فيه الفنان الراحل نور الشريف، إذ نتج عن الحادث وفاة 3 أشخاص وإصابة 7.
وقد تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً فجر الأربعاء، من الأهالي، بانهيار منزل من أربع طوابق وانتقلت قوات الحماية المدنية إلى مكان الحادث.
وبالانتقال والفحص تبين من المعاينة انهيار منزل من أرضي و4 طوابق في منطقة السيدة زينب وتقوم الحماية المدنية بمحاولات البحث عن أي ناجين وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
قال شهود عيان: إن الفنان المصري الراحل نور الشريف كان من أقدم سكان العقار المنهار في شارع محمد عنايت بالسيدة زينب.

استمرار أعمال البحث عن ناجين

يسكن العقار حالياً 10 أسر داخل طوابق متكررة وقد حدث منذ فترة هبوط بداخله وتم ترميمه.
بينما أصدرت محافظة القاهرة قراراً جديداً منذ شهرين بضرورة إعادة الترميم.
وقالت محافظة القاهرة، في بيان على صفحتها بموقع «فيسبوك»: إن العقار المنهار قديم ومبني منذ عام 1951 وهو مكون من طابق أرضي وأربعة طوابق متكررة.
وكانت الأجهزة المعنية قد أخلت السكان من عقار مجاور لموقع انهيار المنزل في منطقة السيدة زينب، تحسباً لحدوث أي تشققات أثناء إجراء عمليات البحث عن مفقودين، كما تم إنزال كافة السكان حرصاً على سلامتهم.
وتم أيضاً فصل الغاز والكهرباء عن المنطقة نتيجة حدوث تسرب غاز بسبب انهيار العقار فوق أحد خطوط الغاز.
جرى انتشال 3 جثث و7 مصابين فيما لا يزال الأهالي يتجمعون حول العقار المنهار أملاً في العثور على ذويهم.ونقلت سيارات الإسعاف الضحايا والمصابين إلى المستشفى.

العقار شهد طفولة نور الشريف

من جانبه نشر مدير التصوير محسن أحمد عبر حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»، منشوراً كتب فيه: «كنت أصلي وفجأة اهتز المنزل وظننت أنه زلزال ولكنه كان انهيار المنزل رقم 20، بينما منزلي يحمل رقم 16 وبيننا عمارة واحدة».
وأضاف محسن أحمد: «هذا المنزل سكّنه الفنان الراحل نور الشريف والمخرج التلفزيوني الراحل حافظ أمين وتحوّل في ثوانٍ لكومة من التراب، أدعو الله أن ينجو سكانه بفضل الله».
وبحسب الأخبار المتداولة بشهادات سكان المنطقة وعدد من المقربين من الفنان الراحل، فإن العقار الذي انهار يعود إلى المنزل الذي عاش فيه نور الشريف فترة طويلة من حياته وتحديداً في العمارة رقم 20 بشارع محمد عنايت والتي ارتبط بها وجدانياً.
وُلد الفنان الراحل هناك باسم محمد جابر، قبل إطلاق اسمه الفني الشهير «نور الشريف» وقضى سنواته الأولى قبل أن ينطلق نحو عالم الفن والشهرة.
بينما علقت ابنته مي نور الشريف على حادثة انهيار العقار قائلة: إنها مصدومة وحزينة.
جدير بالذكر أن نور الشريف ظل فخوراً بانتمائه إلى حي السيدة زينب وذكر ذلك في أكثر من لقاء تلفزيوني، مؤكداً أن نشأته في هذا الحي الشعبي العريق صقلت شخصيته وأسهمت في تكوين رؤيته الفنية والإنسانية.
ويمثل العقار المنهار جزءاً من ذاكرة القاهرة القديمة ومنطقة السيدة زينب تحديداً، كونه شاهداً على مرحلة مهمة في حياة أحد أهم رموز السينما والدراما في مصر والعالم العربي.
وكان العقار مميزاً بلافتة جهاز التنسيق الحضاري والمكتوب عليها «هنا ولد وعاش الفنان نور الشريف».