محلل سياسي: ما يحدث بإيران الآن هو خطة أمريكية لإعادة تشكيل موازين القوة في الشرق الأوسط - الهلال الإخباري

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محلل سياسي: ما يحدث بإيران الآن هو خطة أمريكية لإعادة تشكيل موازين القوة في الشرق الأوسط - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 09:43 مساءً

في ظل التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل، والقلق الدولي المتزايد من احتمال اتساع رقعة المواجهة، يرى نعمان توفيق العابد، محلل سياسي وباحث في العلاقات الدولية، أن ما يجري ليس وليد اللحظة، وإنما يأتي في إطار خطة أميركية جديدة تُنفذ على مراحل لإعادة تشكيل موازين القوة في منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم على مستوى العالم.

الحرب الإيرانية الإسرائيلية 
الحرب الإيرانية الإسرائيلية 

محلل سياسي: ما يحدث الآن هو خطة أمريكية لإعادة تشكيل موازين القوة في الشرق الأوسط 

وأوضح العابد في تصريح خاص "لبوابة الفجر الإلكترونية"، أن هذه الخطة تعتمد على ركيزتين أساسيتين في المنطقة: الأولى هي تثبيت الهيمنة الأميركية المطلقة على الشرق الأوسط، باعتباره مدخلًا للسيطرة على مناطق أخرى، وذلك تماشيًا مع رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تقوم على "أميركا أولًا" و"الهيمنة الأميركية". 

وأضاف: أما الركيزة الثانية، فهي إعادة صياغة الدور الوظيفي لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وتحويله إلى القوة التنفيذية الوحيدة المهيمنة على المنطقة، بما يضمن تمرير الأجندة الأميركية، التي غالبًا ما تتقاطع مع المصالح الإسرائيلية.

نعمان العابد: برنامج إيران النووي هو مجرد مبرر الضربات الإسرائيلية على طهران 

وفيما يتعلق بالذرائع المطروحة للهجوم على إيران، أكد المحلل السياسي أن الملف النووي لا يعدو كونه مبررًا شكليًا لتبرير الضربات الأميركية والإسرائيلية.

وبيّن أن المفاوضات لم تصل بعد إلى طريق مسدود، وأن إيران في الأساس لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، بل تهدف إلى استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.

واستطرد حديثه قائلًا: الأمر المستهجن أن إسرائيل وهي الدولة التي تهاجم إيران بذريعة السلاح النووي، هي نفسها تمتلك هذا السلاح، وسبق أن هددت باستخدامه ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.

ونوه أن التصعيد القائم لا يستهدف إيران وحدها، بل يدخل ضمن دائرة صراع دولي أوسع، مشيرًا إلى أن أحد الأهداف غير المعلنة هو تقليص النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة والعالم، وهو ما ينعكس على طبيعة التحالفات الإقليمية والدولية.

هل تدعم باكستان والصين إيران؟

وفي سياق مشابه، ذكر نعمان توفيق العابد، أن باكستان تُبدي قلقًا بالغًا من احتمالية انهيار النظام الإيراني، لأن البديل – على حد قوله – سيكون نظامًا مطبعًا مع كيان الاحتلال، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في محيط باكستان الاستراتيجي.

ورأى أن الدعم الباكستاني والصيني لإيران لا يزال أقل من المستوى المطلوب، ولا يرقى لحجم الخطر الذي قد يطالهما إذا نجحت الخطة الأميركية، موضحًا أن المواقف المعلنة لا تعكس بعد نية فعلية للتدخل المؤثر.

هل يتوقف التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

وبخصوص التصعيد، كشف المحلل السياسي أننا متجهون نحو مزيد من التصعيد، ما لم تستجب طهران للضغوط الأميركية وتوافق على الشروط المفروضة، وفي مقدمتها الاستسلام السياسي والتوقيع على الاتفاق النووي وفق الرؤية الأميركية.

وواصل: وكذلك يعتمد على مدى قوة الضغوط الإقليمية، لا سيما الدور المصري، إضافة إلى الضغط الدولي.

واختتم حديثه بالتحذير من ترك الأمور في يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلًا: إذا تُرك له المجال، فسيواصل الحرب حتى إسقاط النظام الإيراني، وربما تقسيم إيران أو فرض نظام موالٍ بالكامل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق