خصوم نتنياهو ينحون خلافاتهم.. والهدف إيران - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خصوم نتنياهو ينحون خلافاتهم.. والهدف إيران - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 10:00 مساءً

وحد الهجوم الإسرائيلي على إيران معظم الإسرائيليين، بعد فترة من الانقسامات المريرة بسبب الحرب في غزة، وتغيرت الصورة بين عشية وضحاها إلى مشهد سياسي مختلف يصطف فيه الخصوم والمعارضون خلف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتظهر استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يؤيدون استخدام القوة لتدمير برنامج إيران النووي، على الرغم من الضربات الصاروخية الإيرانية الانتقامية التي تسببت في مقتل 24 إسرائيلياً وأوقفت الحياة الطبيعية.
وقال أفيغدور ليبرمان، وهو زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» وعضو في الكنيست ووزير دفاع سابق كان قد اختلف مع نتنياهو واستقال من حكومته في 2018: «اتخذ نتنياهو قراراً صعباً حقاً فيما يتعلق بموضوع إيران، يقوم الآن بفعل الشيء الصحيح».
وأضاف أن الحكم على نتنياهو سيكون في نهاية المطاف بناء على مدى نجاح إسرائيل في القضاء على قدرات إيران النووية وفي مجال الصواريخ الباليستية، لكن الأمور تسير على ما يرام في الوقت الحالي.
وفي جانب آخر من الطيف السياسي، يقف وزير الدفاع السابق الوسطي بيني جانتس الذي انسحب من حكومة الحرب الإسرائيلية قبل عام بسبب خلافات بخصوص غزة، داعماً بالمثل. وقال لشبكة «سي.إن.إن»: «في ما يتعلق بالقضية الإيرانية، لا يوجد يمين أو يسار. هناك صواب أو خطأ. ونحن على صواب».
وتقول إسرائيل إن إيران تسعى إلى صنع أسلحة نووية يمكن أن تضربها، وهو ما تنفيه طهران دائماً. وخلال هجمات بدأت قبل ستة أيام، تشير حصيلة إيرانية إلى أن إسرائيل قتلت قادة عسكريين إيرانيين كباراً، وألحقت أضراراً بمواقع عسكرية ونووية، فضلاً عن مقتل 224 مدنياً على الأقل.
ورفض الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي الأربعاء، مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له بالاستسلام غير المشروط، وقال إن إسرائيل ارتكبت «خطأ فادحاً» بشنها الحرب.

تعليق السياسة الطبيعية


لكن دعم قرار نتنياهو شن الهجوم يؤتي ثماره السياسية بالنسبة له في إسرائيل. فقد صوتت أحزاب المعارضة الرئيسية في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) يوم الاثنين برفض اقتراح بحجب الثقة عن الحكومة.
وقبل أسبوع واحد فقط، بل وقبل 24 ساعة فحسب من الضربات الأولى على إيران، صوتت الأحزاب نفسها لصالح حل الكنيست وهو ما كان سيشكل خطوة أولى نحو انتخابات مبكرة تشير استطلاعات الرأي إلى أن نتنياهو سيخسرها.
وقالت ميراف كوهين، عضو الكنيست عن حزب «يش عتيد» (هناك مستقبل) الوسطي الذي يقود المعارضة الرسمية في المجلس، «هناك من يقول إن نتنياهو اختار هذا الوقت للهجوم بسبب الوضع السياسي، لكن هذا لا يهمني. أعتقد أن هذا هو القرار الصائب».
ويتهم الخصوم السياسيون ونسبة كبيرة من الجمهور نتنياهو بإطالة أمد الحرب في غزة للبقاء في منصبه وتجنب المحاكمة بتهم فساد، وذلك على حساب الرهائن الذين لا تزال حركة حماس تحتجزهم وعلى حساب صورة إسرائيل من «الناحية الأخلاقية».
وكانت شعبية نتنياهو متراجعة طوال فترة الحرب، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه لن يتمكن من تشكيل ائتلاف حاكم، إذا ما أجريت الانتخابات الآن.

الناجي العظيم


وفيما يتعلق بإيران، أظهر استطلاع أجرته «الجامعة العبرية» في القدس يومي الأحد والاثنين أن 83 في المئة من الإسرائيليين يؤيدون قراره بالهجوم.
وفي صحيفة «معاريف» قال الكاتب بن كاسبيت، وهو من أشد منتقدي نتنياهو، «على عكس الحرب الدائرة في غزة، والتي يراها الكثيرون منا خطوة خبيثة ذات أغراض سياسية، ليس هناك أي خلاف بخصوص المسألة الإيرانية».
يوصف نتنياهو غالباً بأنه «الناجي العظيم» في السياسة الإسرائيلية بعد تجاوزه أزمات عديدة وسحقه بلا هوادة قائمة طويلة من الخصوم.
ويبدي بالمثل نهجاً تصالحياً على ما يبدو. ففي ظهوره، مساء أمس الثلاثاء، على القناة 14 الإسرائيلية التي تدعمه بقوة، سئل عن منتقديه القدامى الذين يشيدون به حالياً بسبب إيران.
وقال: «لا أعتبر الأمر شخصياً. إنهم يرتقون إلى مستوى الحدث. هذا يحدث بالفعل.. هذه ليست مسألة سياسية، وإنما مسألة وجودية».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق