قتل فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، في بلدة الولجة قرب بيت لحم، فيما اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم شمالي الضفة الغربية المحتلة، بينما صادقت المحكمة العليا الإسرائيلية على هدم جماعي في مخيم جنين وتمنح الشرعية لتدمير المباني، في وقت فرضت حكومة بنيامين نتنياهو إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية تزامناً مع تواصل غاراتها الجوية على إيران، في حين أقام مستوطنون بؤرة استيطانية عشوائية ببلدة الشيوخ بمحافظة الخليل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قامت ب«تحييد» فلسطيني من قرية الولجة بمحافظة بيت لحم ليل الثلاثاء/الأربعاء. وادعى بيان للجيش أن «فلسطينياً مسلحاً بسكين حاول طعن الجنود الذين كانوا يعملون في المنطقة والاستحواذ على أسلحتهم». وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الشاب معتز حمزة حسين الحجاجلة (21 عاماً) من قرية الولجة بمحافظة بيت لحم، بعد أن أبلغتها الهيئة العامة للشؤون المدنية بذلك، فيما لا يزال جثمانه محتجزاً لدى الجيش الإسرائيلي. وذكرت مصادر محلية أن الشاب الحجاجلة تعرض لعملية إعدام ميداني، حيث اقتحم الجنود منزله، واعتدوا عليه بالضرب، ثم أطلقوا عليه النار من مسافة قريبة، قبل أن يسحبوه ويلفوه بالقصدير وينقلوه بمركبة عسكرية إلى جهة غير معلومة، من دون إبلاغ العائلة بوضعه الصحي حينها. وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان له أن الشاب حاول طعن الجنود والاستيلاء على سلاح أحدهم أثناء اقتحام منزله لاعتقاله. وفي مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة، أكد مسؤول فلسطيني الأربعاء اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم بلاطة. وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة عماد زكي: «اقتحام مخيم بلاطة بدأ عند الساعة الرابعة فجر أمس الأربعاء، وبأعداد كبيرة من الجنود الذين اغلقوا كافة مداخل المخيم».
من جهة أخرى، اقتحمت مجموعة مستوطنين، الثلاثاء، منطقة جورة الخيل ببلدة الشيوخ، شمال شرقي مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وجلبوا معهم أغناماً وخياماً ونحو 7 بيوت متنقلة، واستقروا في أرض فلسطينية ذات ملكية خاصة، وشرعوا بإقامة بؤرة استيطانية جديدة. ووفق شهود عيان من القرية، «نفذ المستوطنون عدة اعتداءات على المنطقة وهاجموا الأهالي وممتلكاتهم».
في غضون ذلك، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، التماساً عاجلاً قدمه مركز «عدالة» الحقوقي في 12 يونيو، لوقف عمليات الهدم الواسعة في مخيم جنين للاجئين، مانحة الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي لمواصلة تدمير نحو 90 مبنى مدنياً في الضفة الغربية المحتلة. وجاء في بيان لمركز «عدالة»، أن أوامر الهدم كانت قد دخلت حيز التنفيذ في 9 يونيو الجاري، مهددة حوالي 300 وحدة سكنية تعود لمئات العائلات الفلسطينية اللاجئة، وهي تأتي استكمالا لعمليات هدم واسعة جرت مؤخراً في جنين ومخيمي نور شمس وطولكرم.
وبالتزامن مع الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران، فرضت إسرائيل إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية، وأغلقت مداخل العديد من المدن والقرى باستخدام بوابات حديدية وحواجز خراسانية، وصعّدت من إجراءاتها في مدينة القدس، وشملت الإجراءات إغلاقاً شاملاً للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة والبلدة القديمة بالقدس، إضافة إلى تشديد الحواجز العسكرية والاقتحامات اليومية المتكررة لمنازل الفلسطينيين واعتقالهم.
(وكالات)