روما - أ ف ب
في أول ظهور له أمام وسائل الإعلام منذ تعيينه مدرباً جديداً لمنتخب إيطاليا، أكد جينارو غاتوزو، يوم الخميس، ثقته الكاملة في قدرة الأزوري على التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، رغم الوضع الصعب الذي يمر به الفريق في التصفيات الأوروبية.

بداية متعثرة وإقالة سباليتي

حلّ غاتوزو خلفاً للوتشانو سباليتي الذي أقيل من منصبه عقب الخسارة القاسية أمام النرويج بثلاثية نظيفة ضمن تصفيات المجموعة التاسعة. وتراجعت إيطاليا إلى المركز الثالث بفارق تسع نقاط عن المتصدرة النرويج، ما يجعل مهمة التأهل المباشر شبه مستحيلة، خصوصاً مع أفضلية فارق الأهداف الكبير للنرويج (+12 هدفاً)، رغم امتلاك إيطاليا لمباراتين مؤجلتين.

قناعة راسخة رغم الصعوبات

وأجاب غاتوزو، في مؤتمر صحفي عُقد في مركز تدريب المنتخب «كوفرتشانو»، عن سؤال حول ما إذا كان يمتلك الأمل أم القناعة بالتأهل: أنا مقتنع بذلك. لدينا أربعة أو خمسة لاعبين من بين الأفضل في العالم في مراكزهم، الفريق يملك الكفاءة والقدرة على تحقيق الهدف.

وأكد أن مهمته الأساسية ستكون إعادة الروح والشغف إلى صفوف المنتخب، قائلاً: علينا استعادة الحماس وعدم التفكير بسلبية. نريد أن يأتي اللاعبون إلى كوفرتشانو برغبة وشغف كبيرين، وأن نبني عائلة حقيقية.

التأهل عبر الملحق

السيناريو الواقعي الآن، وفق المعطيات الحالية، يشير إلى أن تأهل إيطاليا إلى مونديال 2026 سيكون عبر الملحق، الذي فشلت في اجتيازه خلال آخر نسختين من التصفيات. ومع ذلك، لم يُبدِ غاتوزو أي تخوف، مشدداً على أهمية «إعادة بناء العقلية التي ميّزت المنتخب في الماضي».

بوفون يدافع عن غاتوزو

رغم أنه لم يكن الخيار الأول للاتحاد الإيطالي – بعد اعتذار كلاوديو رانييري – تلقى غاتوزو دعماً علنياً من جانلويجي بوفون، أسطورة حراسة المرمى والرئيس الحالي لوفد المنتخب الوطني.
قال بوفون: واجهت فرق غاتوزو مرات عديدة خلال مسيرتي. كانت دائماً صعبة وتملك هوية واضحة، مملوءة بالعمل والانضباط التكتيكي.

سجل تدريبي متنوع ومثير للجدل

آخر تجارب غاتوزو التدريبية كانت مع نادي هايدوك سبليت الكرواتي، قبل أن تتم إقالته مؤخراً. لكنه يملك تجارب مهمة مع أندية كبرى مثل ميلان ونابولي، الذي قاده للتتويج بكأس إيطاليا عام 2020.

أول اختبار رسمي في سبتمبر

سيبدأ غاتوزو مهمته رسمياً في شهر سبتمبر المقبل، عندما يواجه المنتخب الإيطالي نظيره الإستوني في برغامو، قبل التوجه إلى المجر لملاقاة منتخب إسرائيل. تحديات حاسمة تنتظره، وقد تكون مفتاح العودة إلى المحفل العالمي الذي غاب عنه الأزوري طويلاً.